في يوم الاثنين30 – 6- 2008م ، وبالتحديد في الساعة الرابعة عصراً ولمدة ساعة كاملة تقريباً ، كان الموعد المتفق عليه لإجراء المقابلة . تأخرت ما يقارب العشرة دقائق عن الموعد المحدد لانطلاق البرنامج عبر الأثير ، كان المذيع الخلوق نواف النومس ينتظرني بحرارة عند بوابة مبنى الإذاعة والتلفزيون ، وعند وقوفي بسيارتي للتدقيق على الهوية طلب من عسكر البوابة أن يتركوني اجتاز البوابة لأن الوقت بدأ ينفذ . وهناك التقيت بنواف للمرة الأولى ، وبعد التسليم عليه كان يقول لي: استعجل استعجل تأخرنا كثير . فاتجهنا على الفور داخل الأستوديو ، وبعد اقل من خمس دقائق طلعنا ع الهواء مباشرة .
لم أتخيل ولم يتخيلوا الأخوة القائمين على برنامج ( كاتب ومقال ) أن يكون هذا اللقاء بتلك الحلاوة التي ظهر عليها ، كان نواف كثير الضحك وكذلك المخرج علي العنزي وشباب الكنترول . كانوا يحاولون أن أخفف من جرأتي وكنت لا أستجيب لطلبهم هذا ، حتى أن المخرج كان يشير لي بيده من خلف الحاجز الزجاحي بأن أخفف من صراحتي ، وكنت حينما أقول كلاماً مربكاً كنت أرى وجه المذيع ووجوه شباب الكنترول تتمعر ! . كثيراً كان نواف يرّقع بعض الأمور التي لا يستسيغها قانون الحوار . كان الحوار برمته جميلاً ، ولقد طلبت منهم ع الهواء أكثر من مرة أن يحضروا لي فنجان قهوة ولقد لبوا طلبي بكل حُب . في الفاصل الأخير من للقاء قال نواف على الهواء للمستمعين: خلوكم معنا في هذه الحلقة خطير ! . فقلت له بيني وبينه في الأستوديو: نواف ، ليش الحلقة هذي خطيرة ؟ ، احد قايل لك اني تاجر حشيش ! . فرأيت الشباب في الكنترول يضحكون وكان أحدهم ممسكاً ببطنه من الضحك .
- كنت أريد أن أتكلم بدون أن يستوقفني المذيع . . خصوصاً في تعريتي لبعض السلبيات الموجودة في الكويت وخارجها .
- لم أشعر أني قلت شيء من مخزوني الثقافي الأدبي في هذا اللقاء رغم طوله النسبي !
ل- و أنه فُتح لي باب الحديث على مصراعيه للتطرق للسيرة الشخصية لبعض الكُتاب لكنت قدمت للمستمعين أشياء جميلة من سيرتهم وكفاحهم لن ينسوها طويلاً .
- كنت قدر الإمكان أحاول أن أجيب باختصار على الأسئلة المقدمة لي ، رغم أن من عادتي الاستطراد والاستشهادات الكثيرة !
- كنت أتمنى أن يكون حيّز الحديث عن منتديات الانترنت أكثر . . رغم أني أنا من دفعه لآخر الحلقة .
- كان المذيع نواف يردد بيني وبينه في فواصل البرنامج: أنت عالم ، أنت دنيا ثانية !
- بعد خروجي من الأستوديو قمت بفتح موبايلي فوجدت مسجات أضحكتني بششششدة !!
بمشيئة الله تعالى سنحاول جاهدين لا حقاً في أن نضع هذه المقابلة كـ ملف صوتي في موقعي الشخصي ( روح )
وربما فرّغنا محتوى المقابلة كتابياً في الموقع .