قال شهود عيان أنهم شاهدوا السيد المعنى , وهو ثائراً كسفريات تشي جيفارا!, ومتمرداً كغزليات العم بصري الوضيحي,ضارباً بالأنساق عرض البحر , وعروض الخليل ايضاً, والسبب فيما يبدو مايمُارس ضده من تحجيم وتأطير ومحاولة جعله لقمة سائغة لايتعدى ان يكون (ابو بنت) او(بسمتي) , ولاحظوا انه-السيد المعني- لم يختار سوى هذين الاسمين من الرز وكأنه يريد أن يمرر شيئاً ما لشعراء المحكي, وقبلهم لأبي تمام الذي ابتكر هذه الحيلة- المعنى ببطن الشاعر- بفوقيةٍ متعاليه وذلك عندما شكى قارئه من أنه لايفهم مايقوله,وقال ذات الشهود ان المعنى لم يخفِ اعجابه بالذي قال لآبي تمام ذلك, فيما بدا حانقاً من قاريء يقرأ مالايفهم ويهزّ رأسه بـ"بنقلةٍ" توحي بالفهم ,فيما هو يمارس جبناً وخوفاً من أن يُدعى بقلة الفهم,وقيل-لا أدري هل قالها شهود العيان أم انا- انه كان يقصد قاريء فهد عافت في نص"كيمياء الغي"!
****
وبيّن السيد المعنى... اذ لم يراه احداً ظاهراً جلياً فليعلم الجميع انه غير موجود,محذراً من تصديق فكرة اختباءة بـ"كروش"الشعراء, وان هذه الخديعة لاتعدو كونها محاولى للإساءة له, فهو لم ولن يرضى بأقل من العقل ليكون به, ومازحه أحد المشاكسين بأنه ربما يكون ببطن عقل الشاعر, واستسخف هذه المشاكسه ولم يعلّق!
****
فيما ربط احد "المحللين المحكيين" ندرة المعنى بإرتفاع اسعار الرز ,وبدأ من حديثه ان المعنى معنيّ بضبط الاسعار في ظل كثرة اللامعنى , لدرجة ان الكثير تمنّى ان توظيف المعنى بوزارة التجارة, حتى لو مراقباً بالسوق, سيّما وأنه يعاني من بطالة منذ أمد سحيق!
****
وقد أقتحم السيد المعنى الحديث عن ارتفاع اسعار الرز , ولمّح الى انه من المستحيل أن يكون بديلاً لأي سلعة غذائية ,وبدأ أنه يحاول سحق كآبته بالسخرية اذ قال : لمَ لايكون الحديد ببطن الشعراء؟
في هذه المرّة ضحك هو , وصمت الجميع , ربما بحثاً عن المعنى!