الْـفــَ والْـخَـسـَارَة ـوزُ " فِــي " مِـيـ الْـحَـضَـارَة ــزَانِ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مواسم الروح... سيرة الضوء، والثرى! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          عندما تُصبح البصيرة مرآةً... تعزلنا عن العالم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 597 - )           »          كلمات.. في الصميم (الكاتـب : يحيى الحكمي - مشاركات : 1057 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          الأطياف الصغيرة.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          صورتي في عينيك .. (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          حين يوقظ الضوء رعشة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-17-2006, 01:02 AM   #1
سنا الأبجدية
( غربة حرف )

افتراضي الْـفــَ والْـخَـسـَارَة ـوزُ " فِــي " مِـيـ الْـحَـضَـارَة ــزَانِ




بِـ اسْمِ الحَضَارَةِ والرُّقِي
قَرَعَوا الطُبُولَ لِخَوْضِ مَعْرَكَةِ التَحَرُّرِ
وانْبَرَتْ أَبْوَاقُهُم تَدعوا تَعَالِي
اِخْلَعِي ثَوْبَ التَّخَلُّفِ والدُمَى
وقِفِي بِوَجْهِ الظُّلمِ قُولِي لَنْ أُبَالِي


ثُورِي عَلَى نَزْفِ القُيُودِ بِمِعْصَمَيْكِ
بِعَقْلِكِ الحُرِّ الأَبِي
ثُورِي عَلَى فِكرٍ عَقِيمٍ
ثَابِرِي نَحْوَ الأَعَالِي


مِيْثَاقُ عَهْدٍ سَوْفَ نَقْطَعُهُ لأَجْلِكِ ، فَاصْمُدِي
ذَا دَعْمُنَا سَنَدَاً يُرِيدُ لَكِ العُلُوَ
ومَبْدَأً حُرْاً لآمَالٍ عَرِيضَة
" صَدِقِي وَعْدَ الرِجَالِ "


خُوضِي المَجَالاتِ التِي أَهْمَلْنَهَا جِيْلٌ مَضَى تَارِيخَهُ
أَضْحَتْ مَعَالِمُهُ كَأَطْلالٍ لِبُؤسٍ شَاحِبٍ
لم يَجْنِ مِنْهُ طُمُوحُهُ
غَيْرَ انْكِسَارٍ أوْ خُضُوعٍ بَالِي


إنَّا نُقلِّدُكِ الرَفِيعَ مِنْ المَنَاصِبِ فانْهَضِي
نُهْدِيكِ أَثْوَابَ السُّمُوِ الفَاخِرَة
أهْلٌ لَهَا يا أَنْتِ كُونِي صَامِدَة
مِثْلُ الجِبَالِ


اسْتَنْفَرَتْ طَاقَاتَهَا وحَمَاسَهَا
وَثَبَتْ بِكُلِّ حَوَاسِهَا
شَرَعَتْ نَوَافِذَهَا لِغَزْوٍ جَائِرٍ
احْتَلَّهَا أَيَّ احْتِلالِ


فَاقَتْ رُؤَاهَا نَحْوَ شِبْهِ حَقِيقَةٍ مُسْتَنْسَخَة
نَسِيَتْ أُصُوْلا ثَابِتَاتٍ وَاضِحَاتٍ لِلْوَرَى
وتَقَمَّصَتْ دَوْرَ المُنَاهِضِ
لِلْمَفَاهِيمِ القَدِيمَةِ بِامْتِثَالِ


وتَسَاءَلَتْ فِي حَسْرَةٍ ومَرَارَةٍ :
كَمْ عَثْرَةٍ ..
قَدْ بَاعَدَتْ بَينِي وبَيْنَ رَغَائِبِي
كَمْ عَائِقٍ ..
يَنْأَى بِحُلْمِي ،كَمْ بَدَا خَلْفَ المُحَالِ!!


ما الفَرْقُ بَيْنِي والنِسَاءِ النَابِغَاتِ
اللاتِ أَدْهَشْنَ الدُنَا
غَرْبَاً وشَرْقَاً بِاقْتِدَارِ
وإِلَى مَتَى صَمْتُ الإِمَاءِ يُذِلُّنِي
" بِيَدِي يَكُونُ مَصِيُرهُ نًحْوَ الزَوَالِ "


ما الفَرْقُ بَيْنِي والرِّجَالِ المُبْدِعِينَ بِعالمي
ذاتُ المَعَارِفِ والعُلُومِ نَهَلْتُهَا بِتَفَوُّقٍ
كَعُذُوبَةِ المَاءِ الزُّلالِ


فَلْيَنْدَحِرْ دَوْرٌ غَبِيٌ
في رِوَايَاتِ الإِمَاءَ التَابِعَاتِ لِحُكْمِهِم
ولْتَكْتُبَ الأَقْلامِ أَدْوَارَ البُطُولَةِ
فِي تَحَدٍ صَاخِبٍ وتَعَالِ


لِلْحَائِزَاتِ عَلى مَوَاقِفِ مَجْلِسٍ
أَعْطَى قَضَايَاهَا الصْدَارَةَ والعُلُو
مُتَحَفِزٌ ولِبَاسَهُ بُرْدُ الشَهَامَةِ زَاهِياً
مُتَزَعِّمَاً إِرْضَاءَهَا بِوِصَالِ


عَنْهَا يُدَافِعُ مُعْلِنَاً أًهْدَافَهُ
ولَهَا يُجَاهِر ُفي مَنَابِرِ حِزْبِهِ
يَهْفُو لِمَقْعَدِهَا هنا بِجِوارِهِ
بِوَدَاعَةٍ وبَرَاءَةٍ يَسْعَى لِرَاحَةِ بَالِ


لِلْفَائِزَاتِ بِرُخْصَةٍ مَشْرُوعَةٍ
تَطْوِي الدُرُوبَ كَسَائِقٍ مُتَمَرِّسٍ
" لِمَ لا تُسَابِقُ أَوْ تُنَافِسُ فِي الوُصُول ؟!
مَنْ ذَا يُعَاكِسُ سَيْرَهَا ؟!
مَنْ ذَا يَشُكُّ بِنُبْلِ صَاحِبَةِ المَعَالِي ؟! "


لِلْحَاصِلاتِ عَلى تَنَازُلِ حَقِّهِ أَوْ بَعْضِهِ
وتَصَدُّعٍ بِجِدَارِهِ فِي القَلْبِ قَبْلَ البَيْت
" فَمِنَ التَخَلُّفِ والجَهَالَةِ أَنْ يَقُولُ لَهَا :
قِفِي وتَذَكَّرِي زَوْجَاً وابْنَاً يَطْمَحَا لِنَوَالِ "


لِلْقَابِضَاتِ عَلى الثَوَابِتِ
فِي الكَيَانِ المُسْلِمِ السَمْحِ كـَ مَظْهَر
وهَوِيَةٌ غَابَتْ عَنْ الأذْهَانِ
تَصْحُو لَهَا ذَاتَ انْبِعَاثٍ لِلجِدَال
" أنَ نَبْتُ أَشْرَفِ بُقْعَةٍ فِي الأَرْض
إلا العَبَاءَةَ فهي رَمْزٌ غَالِي "


لا بَأْسَ تَلْتَزِمُ الحِفَاظَ بِرَوْنَقٍ
مَحْكُومًةً بِمَهَامِ سَيدَةٍ
تُكَافِحُ مِثْلَهَا مِثْلَ الرَجُال
ذا هَمُّها ثِقَةٌ تُبَارِكُ جَهْدَهَا
فَاللومُ تُبْعِدُهُ إذَا سَقَطَ الحِجَابُ
كَذَا تُحَفَّز ُ، أَهِيَ تَمْضِي فِي جَلال ؟


هَلْ أَدْرَكَتْ ضِمْنَاً مَآرِبَهُم .. وتَجَاهَلت ؟
بِغَشَاوَةِ العْينَينِ أم ببصيرةٍ ؟
هَلْ آمَنَتْ بِزعَامَةٍ نِدَّا بِنِدٍّ
فِي اخْتِلاطٍ أو مُسَاوَاةٍ مَعَه ؟
أم أنها لَبِسَتْ قِنَاعَا زَائِفَاً
فَبَدَتْ كَمَا التمثالِ ؟


هِيَ سَاعَدَتْ فِي نَزْعِهَا
مِنْ تُرْبَةِ السَّلَفِ النَّقِيةِ
هي رَحَّبَتْ وتَنَازَلَتْ عَنْ عِزِّهَا
كَحَفِيدَةٍ لِـ صَفِيةٍ أو عَائِشَة ..
كَسَلِيلَةٍ لِلأُمَّهَاتِ الفَاضِلات
فَاسْتَبْدَلَتْ حَالا بِحالِ



لا مُشْفِقٍ يَحْنُو لِكَسرٍ
فِي حَقِيقَتِهَا التي قَدْ شُّوِهَت
مَوفُورَ جَنْيٍ لاذعِ ذَاقَتْ سَقِيمَ ثِمَارِه
كَسْبُ المعاركِ كُلِّها فِي كَفَّةٍ
إنْ أَخْفَقَتْ في فَوْزِهَا بِكَيانِها
فنَجَاحُهَا فِي الدِّينِ والدُّنْيا
سَيَغْدُو مِثْلَ ضَرْبٍ مِنْ خَيَالِ


 

التوقيع

لا شيء
سوى الحنين


التعديل الأخير تم بواسطة سنا الأبجدية ; 10-17-2006 الساعة 01:06 AM.

سنا الأبجدية غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:31 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.