سلطة الرجل على المرأة منذ الأزل قائمة، ومدعمة من قِبل المجتمع السوي ، ومتأصلة في ديننا الحنيف، والذي يدعوا للمساواة في كل شيء، إلا القوامة فهي حق الامتياز للذكورة.
لذلك جعل الله في نفس الرجل بعدين أحدهما يطغى على الآخر، وفي المقابل جعل الله في نفس المرأة كذلك بعدين أحدهما يطغى على الآخر.
ولأن الشك يتقاطع مع الغيرة في نقطة وسطية يصعب أن يميزها الإنسان الحذق، فهي تبدوا كالغيرة لكنها أشد نفسيا ً على الطرف الآخر، وهذا بالضبط ما يحدث في الغيرة ......
أن أصعب ما يواجه الإنسان في هذا النطاق أن أي منهما ( أي الشك والغيرة ) يسلط الضوء على الآخر ويجعل كل منهما يتنامى بشكل ٍ رهيب وببطء، حتى يأخذ شكل المارد الجاثم وفي لحظة يستيقظ ليحطم الأطراف، ويجعل من الحياة مستحيلة بينهما، أزواج كانوا أم أحبة.
هي مشكلة مستفحلة في مجتمعاتنا العربية، وتكاد تكون معدومة في المجتمعات الغربية، ولدي ما يبرر هذا الشيء، أنهم يعيشون أرقى مراحل الصراحة، وهذا لا يعني أنني أنادي بفعل الفاحشة علنا ً ولا حتى فعلها سرا ً، ولا أنادي بالتصريح للأفعال المشينة( مع أن أغلب الشباب يصرحون بعلاقاتهم مع البنات ).
إذا ً .. متى يدخل الشك في حياة الرجل؟ ومتى تدخل الغيرة في حياة المرأة ؟
.