فاضل شناعة .. ذو ال23 عاماً , استشهد في نيسان الماضي , بقذائف اسرائيلية بينما كان يؤدّي عملهُ كمصوّر لوكالة رويترز و يصور لقطة عامة لمنطقة قتلت فيها غارة جوية إسرائيلية في وقت سابق عدة أشخاص في مكان يبعد نحو 1.5 كلم من المكان الذي كان يقف فيه وكان واقفا بجانب سيارته التي تحمل علامة تلفزيون وصحافة .. و قد قام قبيل استشهاده بثوانٍ بتصوير الدبابة التي أطلقت عليه , حسب آخر الصور التي التقطتها كاميرته .
و رغم أنّه كان يرتدي ثيابا تدلّ على كونه يعمل في الصحافة , و سيارته تحملُ نفس الاشارة , بحروفٍ كبيرةٍ واضحة
إلا أنّ ذلك لم يشفع للشهيد الفلسطيني , أمام القاذئف المعدنية الّتي تعتمد على اطلاق القذيفة لمسامير معدنية تسببت بمقتل المصوّر الفلسطيني شناعة .وتمزقت السترة الواقية التي كان يرتديها شناعة والتي تحمل كلمة صحافة باللونين الأزرق والأبيض.
PRESSE
الاعلام الحرّ , حريّة الصّحافة , السّلطة الرابعة , و الكثير من الشعارات العالمية الفارغة لم تكفي لحماية شناعة .. و لكنّها كانت كافية لتقوم في كل مكانٍ في العالم ثورات من أجل حريّة الاعتداء على الدين الاسلامي من قبل الصحافة الدانماركية و من لحق بها على شاكلتها .
شناعة استشهد , و وكالة حقوق الانسان حاولت أن تفعل شيئا و تعترض و تتهم الجيش الاسرائييل بالاهمال , و تطالب بفتح تحقيق .. و لكن : هل سيعيد ذلك شناعة و ال 23 ربيعاً من عمره ؟ و هل سيكفي ذلك لنفهم الدّرس الكبير الّذي يحاولون تلقينه لنا ؟