يومَ أن صافحني ذاكَ الألمُ لأوّل مرّة .. مددتَ يدكَ إلى صدري , و انتزعتَ قلباً بلاستيكياً , زرعتَه تفاصيلُ وجعي .. و جعلتَ مكانَهُ بعضاً من رئتك ..
حين سألتُكَ و كيفَ ستنبض بي رئتك ؟
قلتَ : أن في الرّئةِ ملايينٌ من قلوب العصافيرِ الصّغيرة , تخرجُ كلّ زفيرٍ تلتقطُ نبضها وتعود ..
و الآن .. إذ تغيبُ و تتركني بلا قلبٍ .. و لا عصافيرٍ , تلتقطُ النّبضَ من أوردتك .. ماذا عساي أفعل ؟
و صدريَ المفتوحَ بمقدارِ اصابعك , كلّما هبّت ذاكرتي عليه , اشتعلَ بالوجع ..
و أنفاسي تخطو على عجل .. تجمعُ رائحتَكَ و تسابقُ الموتَ , علّك تعودُ , فتهبها نبضاً آخَر / آخِر .