إمرأة حمقـــــــاء ....من دفاتري القديمة

[جمال الجزائري]

	"يا صغيرتي: ليس من العدل أن تقولي الآن أحبك راجعي مشاعرك قبل أن تلفظيها إسألي ماضيك المضطرب فأنا لست ملجأ للعواطف فلا تجعليني آخر محطاتك إني ارفض ان تعلني أمامي توبتك فهي لا تعنيني واعلمي أن حقيقة السراب قفار يا صغيرتي : إن الحب ليس كما تصورته أنت ففي الحب ليل نراه نهار الحب يا صغيرتي كوكب بالفعل له مدار اعذريني ... فليس تخصصي ترميم العواطف ولست عشوائيا في اتخاذ القرار للاسف ...لا توجد صفقة بيننا متى تدركي أن الحياة ربح وخسارة وان الدنيا سوق والخلق فيها تجار أنا في عادتي لا اقني الاشياء المستعملة ولا البخسة دوما أسعى لإمتلاك النفيس ولو مسمار فليس من العدل أن تقولي الآن أحبك فهذا معناه السخرية وأنا لا أسخر منك فقط أنصحك إن كنت تري أمام قدميك آن الوقت لتستعملي منظار افيقي من سباتك من أوهامك فالحب ليس كما تريه أنت وليست كل القلوب أوكار لا تحسبي إستلطافي لك سذاجة أو من عسر حالي الجأ اليك فار فأنا يا صغيرتي حالم قنوع بحياتي بشوش بأيامي .... وما الفقر عار كم أمرك مضحك مبكي وفيه غباء تحسبيني أبتهج من الفرحة والسرور وأشاركك الوهم والفخر بالغرور إطلاقا ما كنت لافعل هذا ببساطة ما أنا بحطاب ولا النسوة اشجار ببساطة أنا جمال وأعي معنى إسمي جيدا رقيق - حساس - طيب - حنون لكن (للأسف ) لست جزار أسأتي فهمي أصلا من البداية فلما نقرأ الكتب ؟! لنفهما والناس كتب بعضها انيقة وبعضها عادية وأخرى ثمينة داخل أغلفة ممزقة ....أقداااار أنصحك يا صغيرتي أن تتعلمي من كلماتي أو بالأحرى من خرافاتي فاني أراك أرض جافة ما بغيوم سمائها أمطار وإني أراك زورق بالمرفئ راس لم يجرب بعد الإبحار فلا يعترف بالحب من أحب بسهولة إلا من جرب الإنكار ولا ينظم الشعر من يحفظ مقولة لا يجد لها صرفا في مجالس الكبار فقومي لا يختارون النساء لجمالهن وحسب بل يا صغيرتي من منبت الشجر نعرف نوع الثمار قوليها لغيري إني أحبك ربما يصدق ربما يحترق فالشوف نار يا صغيرتي عليك أن تلتزمي الصمت حين أكلمك على الاقل أجيدي الإصغاء وافهمي أنه لا جسر بيننا لم يبنى لينهار نكباتك في الهوى متكررة خسرتي المعركة والحرب ليس معي .... ما بيننا لم يتعدى الحوار لكني عرفت عالم من خلالك قرأت عن تجربة حياة عن إمرأة حمقاء حين درست الحب رسبت بأول إختبار.... جمال الجزائري