مقدمه
بقلم سوزان المشهدي
منذ قابلتهم وأقتربت من أرواحهم ..ومنذ أن سمحوا لي الدخول الى عالمهم السري ...ومنذ تركو ا لي أبواب القلب لأدخل من أيها شئت وأغوص في أسرار أخفوها بمهارة داخل نفوسهم المتألمه ...
وكلمه واحده لا تغادرني وهي التي تحملها مجموعتي القصصيه الأولى .
كلمه تقبع تحت طياتها معاني قاسيه عن ظلم الأنسان لأخيه الأنسان وعن معنى التعدي على حرمه الغير ..التعدي بأشكاله وألوانه المختلفه بالقوة ،بالتهديد ،بالتحايل ، بالكذب ، وأستغلال الظروف .
بانتهاك الجسد الذي كرمه الله وانتهاك للنفس الطامحه للأمن والسكينه والتي لا تستقيم الحياة الا بهما .
بسرقه الحلم والثقه والبراءه ، بأغتيال الفرح في القلوب التي أطمأنت لأرواح أقتربت منها وغادرتها ببساطه بعدأن تركوا ندوباً عميقه لا يمحو أثارها الزمن .
لم أجد كلمه تعبر عن كل ما سبق سوى كلمه ( أغتصاب ) التي
تنام تحتها ببلادة كل معاني الظلم والخيانه والتعدي والأستهتار
لعل من يقرأها ويستشعر معناها يدرك كم الألم الذي يسببه كل ما سبق للضحايا ...الذين قُدر لهم أن يعايشوا الألم لعل القرب منهم
ومعرفه مشاعرهم تسهم في كبح جماح الظلم ..أو تجبره على التراجع ثم المسارعه الى تطبيب الخواطر.......
ولعل الضحايا تجد في فهم مشاعرهم المتأججه بالغضب والنقمه والشعور بالدونيه ( بعض السلوى ) !!
كانت هذه مقدمة للمجموعة القصصية الأولى والتي صدرت أخيراً للكاتبة في جريدة الحياة والأخصائية الإجتماعية السعودية سوزان المشهدي