طَاروا التَّماسيح ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
هناك.. (الكاتـب : موزه عوض - مشاركات : 2 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 24 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )           »          ربَّةَ القدِّ الرشيق (الكاتـب : إبراهيم عثمان - مشاركات : 8 - )           »          تسابيح حرف .. (الكاتـب : هاني هاشم - مشاركات : 282 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 587 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ضياء شمس الأصيل - مشاركات : 75194 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - آخر مشاركة : ضياء شمس الأصيل - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 516 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 327 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-26-2008, 03:08 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 459

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي طَاروا التَّماسيح !


في احدى مسلسلات الكوميديا الرّماديّة , تبدأ الشّارة بـ طاروا التّماسيح ..

ومعلومكم أن التّمساح حيوان بر/ مائي لا يجيد الطّيران , و قدرته على الطّيران محصورة فقط في عقول البعض الذين يجيدون تقشير لحاء الشّجر و صنع ملابسهم منه .

و قد أثبتت الدراسات اللّاعلمية , أنّ التّمساح كائنٌ قادرٌ على ان يكون أفعى , أو ربّما ضفدعاً , أو حتّى حمامة !

العجيب فقط في كون التّمساح أحد أكثر الحيوانات قدرةً على البكاء !


وبعيدا عن تلك المقدمة أعلاه و التي ربّما نتجت عن تأثّري بشخصيّات المسلسل التي نجح أحدها في تطوير نوعٍ من البطيخ على شكل مكعّب , بدلا من الشكل الاعتيادي للبطيخ الأحمر و ذلك عن طريق وضع البطيخة في علبة صغيرة على شكل مكعب , و بهذه الطريقة التحكّم في مسار نموّ البطيخة حتّى تصبح ناضجة مكعّبة .. و هذه الطريقة بحدّ ذاتها , سياسة و استراتيجية لا تخلو من النجاح في السيطرة على الأمور من بدايتها , حتى لو كان ذلك عن طريق حشرها في مكعّب صغيرٍ ,أصغر من أرنبة الأنف !

وحتّى لا أشطح كثيراً عن ما أردتُ الكتابة عنه , سأقترب أكثر إلى بعض المفاهيم التي رسخّها في ذهني اطلاعي على سير أحداث و تطورات العلاقات الحقلية بين الأقطاب المتغيّرة في دورة التبادل الثقافي المشحون .

سنتفق على أن الانسان مجموعة من الأفكار , الخبرات , الثقافات المبنية على الاطلاع و الاحتكاك بالمجتمع و عناصره على اختلاف ألوانها و أشكالها و مستوياتها , ثمّ لننتقل إلى معالجة الانسان لتلك المعلومات المجمّعة واخراجها بعد ذلك في قالب الشّخصيّة بمختلف جوانبها .

هذا الإخراج تحكمه حتماً ظروف اقتصادية واجتماعية و عاطفية متعدّدة , ليخرج لنا في النهاية انسان متكامل من حيث الفكر و العاطفة .

اذن فإن اتحاد الانسان بمن حوله , هو ضربٌ من المستحيل , فالتوافق التام بالعناصر المذكورة أعلاه بين شخص و آخر لا تتجاوز نسبته , نسبة امكانية نمو بطيخة مكعبة !

التعامل مع هذا الاختلاف , يكشف الاتزان في الشّخصيّة , الاتزان في العناصر المكونة لشخصيّة الانسان , بدون أن نهمل طبعاً الحالة النفسيّة التي تحكمه في اوقات مختلفة .

وعوداً على بدء , فإن البطيخة المحجوزة في ذلك المكعب الصغير , لن تنمو طالما نحن لم نغيّر حجم ذلك المكعب تبعاً لمراحل نموّها , أو ربّما انفجر المكعب بما فيه لتنمو البطيخة - كردّ فعل - بلا خطّ سيرٍ محدد و بشكل مشتت قد يصل إلى التطرف !

أحد الاقتراحات التي خطرت بذهني , وضع البطيخة في مكعّب مطاطي , يتمدد بتغير حجمها , ولكنّي وصلت في النهاية إلى كون ذلك الحل غير مجدٍ نهائياً , لأن ذلك سيؤدي إلى نمو البطيخة العشوائي و انهدام الهدف من التكعيب !

فواصل :

- هناك بعض الأشخاص الذين لا يزالوا مصرّين على اقناعنا برؤيتهم للتماسيح الطائرة , بل وربّما باصطيادهم لها أيضاً و صنع المعاطف الملونة من جلودهم , ثم تبرعهم بها لأولئك الضعفاء المساكين الغير قادرين على تكعيب البطيخ !

- تقنيات العلم تطوّرت و النّاس أصبحت قادرة على استيعاب عدم جدوى شرب الماء ولو كان يبدو عليه النظافة , فربما اجتمعت في داخله بكتيريا قاتلة !

- البحيرات , المليئة بالماء الرائق , المحاطة بمزارع البطيخ المكعب , لم تعد قادرة على اقناعنا بعدم وجود التماسيح الطائرة فيها و أنّ سهام أولئكَ , الذين آثروا الانشغال باصطيادها على القيام بعملٍ مفيدٍ لنظافة البيئة , بعيدةٌ عمّن يبحثُ بالقرب منها عن بطيخة لم تخضع للتهجين القسري .

همسة :

ما كُتبَ اعلاه , كُتبَ باللّغة العربيّة الفصحى , و لا علاقة لأيِّ لغاتٍ أخرى به.

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.