النقاء .. للأنقياء / والقلوب البيضاء نعمة كبرى لاتقدر بإطنان الوَرِق والألماس
الإخوه الأبعاديين والأبعاديات .. أن نستدعي النقاء والحب والطهر والبياض
لقلوبنا لا نريد أن يبقى بها دخنُ الضوضاء وغبش الظنون ونعيش وفق اختلاق
مؤامرات الأعداء والخصوم .. هذه العيشه مرض مزمن بحد ذاتها وحالة تسبب
للمرء هستيريا المعارك وتخلق لديه تشنج يعميه ويصمه وتنقص عمره
في المنتديات عامةً : تنشأ أحياناً بعض الهنّات والتشنجات واختلاف الوجهات
والأشربه والآراء والميول والحب والكره ؟ نحن في مكان واحد يجبرنا أن نتصادم
كطبيعة بشريه والميدان يقتضي أو يدعوا لهذا رغماً عنّا شئنا أم أبينا هو حاصل
بالضرورة .. ولاندعي او نمارس الفضيلة والنبل على حساب بشريتنا
عشنا في ميدان الأنترنت سنوات كثر وأنتم كذلك ورأينا كيف إكتسبنا صداقات
وخبرات ومتابعين وجمهور وأعداء .. فليس ثمة كاتب أو صاحب رأي ليس له عداوه
إذا من الطبيعي أن أختلف مع شخص أو تيار فكري أو إدارة منتدى أو عضو
او رأي أو جهة أو قناعه ..
كعرب يعيبنا أننا لا نحتمل الإختلاف ولا نطيق الخطأ بحق أشخاصنا ويأخذ بنا الأمر
إلى عداواة دائمه تنغص علينا صفاء قلوبنا
لماذا لا نؤمن بأنه لايوجد حب دائم ولا عداء ؟ ولما لا نحاول أن نصارح بعضنا بما
في قلوبنا بدلاً من أن نحمله عبئا ثقيلاً .. أو نتجاوزه وندمحه إن إستطعنا أو نناقشه
بحب وإعتذار بأدب الإختلاف وحسن الظنون والإستعداد للرجوع عند نقطة الحق
لا أحد يريد أن يعيش في سرمدية التوتر بل يريد أن ينقي أجواءه ويكثر أحبابه
ويزيد متابعيه بأخلاقه وحسن تعامله حتى مع خصومه أو مع من يظن أنهم
كذلك ... صدقوني .. الناس تنظر للخصومات والإختلافات الحاصله في المنتديات
كسخف بين المختلفين وذلك عندما يتحول الإختلاف إلى لغة الشوارع الأدبيه
بالهمز واللمز والإسقاطات والدفن
.... ياااااااه .. كم يحرق من يلجأ لهذه الأساليب نفسه وكم ينفضّ عنه أناس
كانوا يظنونه أرقى من ذلك
في النهاية أنا أتمنى أن نفكر مليّاً في قلوبنا وصفاءها ونقاءها ومن كان بينه وبين
أحد من إخوته في أي منتدى خصومه وأختلاف تطور لحد الكره والتقصد أن يعيد
النظر ويرس خطة لتنقية قلبه وقلمه ويمد جسوراً للوصل والحب مع الأطراف
الأخرى سيجد عندها أنه كسب الكثير من راحة البال وهدوء النفس وصفاء الجو
فهل من خطوة لنعيد حساباتنا من جديد فما أجمل حياة بملأها الود والحب
وما أجمل المنتديات بلا توتر ولا ضوضاء ولا صخب ولا نصب
بالله عليكم كونوا أنقياء يا آل ابعاد ... شكرا بحجم فكركم واقلامكم ونقاءكم