بمناسبة صدور "كتاب" محمد الرطيان يقول: قلمي حصان جامح ألف "رقيب " لا يستطيعون ترويضه

[حامد الشمري]

الدمام (سبق) حامد العلي :

يصدر مطلع الأسبوع القادم الكتاب الأول للكاتب و الشاعر السعودي محمد الرطيان بعنوان « كتاب » الذي استغرق تأليفه نحو 10 سنوات و يتألف من 226 صفحة من الحجم الكبير ، ويحتوي على 14 فصل و مواده مابين نصوص ومقالات وقصائد عامية حديثة ونصوص ساخرة وسياسية ، من المتوقع أن تجعل من الكتاب وجبة ثقافية كاملة وصحية وجذابة ، تطرح نفسها على مائدة الإبداع السعودي في بدايات العام الجديد ، وتتخطّاه إلى أفاق زمنية أوسع ، في اتساع عطائه الإعلامي والأدبي واتساع جمهوره .
وبمناسبة صدور هذا الكتاب فقد التقت «سبق » بالكاتب والشاعر محمد الرطيان وأجرت معه اللقاء التالي:


•أستاذ محمد نبارك لك إصدارك باكورة مؤلفاتك ؟
- الله يبارك فيك ، ولك كل الشكر


•هل لك أن تحدثنا عن إصدارك « كتاب » وعمّا يتضمنه ؟
- عنوانه " كتاب " وطبع منه في طبعته الأولى عشرة الاف نسخة ينقسم إلى أربعة عشر فصلا قسمت على صفحاته الـ 226 من الحجم الكبير وجمعت خلاله أغلب ما كتبته في الصحف العربية خلال العشر سنوات الماضية من نصوص ومقالات وقصائد عامية حديثة ونصوص ساخرة ونصوص أخرى لا أدري تحت أي شكل كتابي أصنفها .


•كيف انطلقت فكرة تأليفك الكتاب وكم استغرق من الوقت حتى يجهز ؟
- الفكرة أتت لحفظ وتدوين ما أنتجته خلال هذه السنوات وتقديمه للقارئ بشكل أنيق
وتم تجهيزه وتبويبه خلال أشهر .


•لماذا ظل " كتاب " حبيساً لدى وزارة الاعلام لمدة تسعة أشهر ؟
- أظن أن السبب هو " البيروقراطية " أكثر من كونه سببا " رقابيا " فالرقابة - وعلى غير المتوقع – تعاملت مع مادة الكتاب بتسامح كبير فاجأني وأسعدني بنفس الوقت .. إلى الدرجة التي جعلت أحد الأصدقاء وبعد أطلاعه على " كتاب ! " يقول : هذا الكتاب سيكون مديحاً للرقابة السعودية. !



• بما أنه أول كتاب تقوم بطبعه ، لماذا لم تختر شخصية ذات مستوى رفيع لتقديم كتابك ؟ حتى أنك قلت في الفقرة الثانية من مقدمته ( ثم ، لماذا – وعبر المقدمة – نتعامل مع أنفسنا على أننا " صغار " بحاجة إلى أسم " كبير " لكي يأخذ بأيدينا و " يقدمنا " لكم ؟! )
- كل الأسماء الكبيرة في البلد متوفرة ، لو أردت أن يقدمه أحدهم ، ولكنني أردت لــ " كتــاب ..! " أن يكون مختلفا في كل شيء ثم أنني أؤمن بأن الكتاب العادي - حتى وإن أتيت بأهم الأسماء لتقدمه - سيظل عاديا أما الكتاب الجيّد فحتى إن أتاك بنوعية ورق رديئة ، وغلاف غير جذاب ، سيظل جيدا وجذابا بمادته ونصوصه ولن يحتاج لأي أحد لكي يقدمه للناس ؛ لانه سيقدم نفسه بنفسه .


•الكاتب الصحفي يعيش مخاضات قصيرة الأمد يومياً أو أسبوعياً لإبداع المقال .. فكيف كانت تجربتك مع مخاض طويل جداً لانتاج هذا الكتاب ؟
- لا أتعامل مع الكتابة بشكل احترافي ( أو : كوظيفة ) لا زلت أتعامل معها كهاوٍ ومحب .. وزاويتي الأسبوعية مفتوحة على كافة الأشكال ، أكتب ما يروق لي .. حتى وإن أحسست أنه لا يروق للقارئ .


•يقال دائماً أن الكتاب الذي يكتبه الكاتب الصحفي يمتلك فرصة للانتشار أقوى مما يمتلكه كتاب غير الكاتب الصحفي ، فهل تراهن على هذه المقولة ؟
- أول مرة أسمع بهذه ( المقولة ) .. ولا اؤمن بها .


• يقال بأن " الكتاب" جاء مثيرا للجدل و الإستغراب , بدءاً من نصوصه الجريئة التي عبرت من مقص الرقيب برغم العدائية الأزلية بينك وبينه ، فكيف تفسر لنا عبورها بسلام ؟
- أظن أن " الرقابة " لدينا تغيّرت كثيرا خلال الفترة الاخيرة .. وأتمنى أن تتغير أكثر باتجاه الحرية .


•هل كتابك من ناحية مادته زلزال متوقع له توابع أم أن المادة أهدأ من ذلك ؟
- والله لا أدري !.. ولا أريد أن أتحدث عنه بهذا الشكل .. سيكون الرأي الأول والأخير للقارئ .


• هل قمت بكبت قلمك المعروفة خصائصه في كتابك ، أم أن محمد الرطيان هو محمد الرطيان ؟
قلمي : حصان جامح .. ألف " رقيب" لا يستطيعون ترويضه .


• قمت مؤخراً بتدشين موقع " كتاب" على الشبكة العنكبوتيه هل ترى أن الموقع سوف يخدم الكتاب المطبوع . أوضح ذلك ؟
- أولا : الذي قام بتأسيس هذا الموقع (www.shahednews.com/ ketab ) ، ودفع كل تكاليفه هو الصديق العزيز والكاتب المبدع ، الاستاذ / رائد العنزي ، وإذا سمحت لي .. أجدها فرصة لأقول : شكراً لمن يستحقونها ، فالله - له الحمد والشكر - منحني الكثير من الأصدقاء الرائعين .. والذين تكاد حماستهم لـ " كتــاب ..! " أن تكون أكثر من حماستي له ، فلولا الله ، ثم الاستاذ عبدالله ناصر العتيبي رئيس تحرير مجلة فواصل لما صدر هذا الكتاب ، ولولا إلحاح ومتابعة الأصدقاء : رائد ، وعبدالرحمن المطيري .. لاصابني الكسل .. وتوقفت ، ولا أنسى الأصدقاء : خلف السلطاني ، وسليمان السناني ، وأبو نواف ( صاحب القروب الشهير ) والأخت العزيزة ريماس العلي والكثير من الأسماء الصديقة التي تحمست للكتاب إعلانيا عبر مواقع الإنترنت ،
لكل هؤلاء .. ولك أخي حامد : ألف ألف شكر .

•أستاذ محمد الرطيان ، كلمة أخيرة تحب أن تقولها ؟
- شكرا لك ولــ(سبق) .

منقول من صحيفة ( سبق ) الإلكترونية

http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=4545