قبل أن أقول: أحبكِ
أتطلع لكل ما هو بعيدٌ في السكون .. أبٌ يرقب نوم أبنائه قبل المضي خلسة للثورة
وإذا ما استيقظ الصباح بهم وجدوا :
"أحبكم "
- سأسقطُ الـ [ ـكم ] وأكتفي بالكيف .. أي : أنتِ [ أحبك ] -
[ كهذا المظهر يبدو داخلي ]
لا تبالي الأماكن بغياب أحدهم نقيض ذاك الحضور المفرط الذي يلغي حتى الأماكن .
- لديك المدينة على سبيل الحُلم أو المثال :
تتبع أثاركِ , وإغفاءتك تخون مرتاديها أجيالاً عابرةً لتزرع أغنيةً وردية تزدان بها الشرفات
ولتنتهي بصخبها الثورة وترقى معزوفة الانتهاء .
لـ مارك سيزر
هاهي تصدح الآن
لـ مارك سيزر
هاهي تُنبت من جديد كل الأبطال لـ ينحنوا بكل جراحاتهم لكِ
فلـ نكف عن البحث الآن : لأنّ خلف كل ثورة أنثى
واعلمي أنكِ المقصود بذلك و لا تعلمي !
يا أيام الرهبة والهروب
لدي الآن فرحة منتقاة - أبداً - لن أتبرع بجزء من جسدي إلا مناضلاً
وليناضل ، لا بد أنْ ترتفع الأصوات بـ : أحبكِ
لا يتلبسكِ الفضول كلهم أنا وأنا لست بقليل يا [ أنا ]
حتى وإن أرغمني التيه على فقدي ..
فالفقد : [ هو أن أرى كل شىءٍ بأيّ شىءٍ ولا أراكِ ]
حسناً لـ نبدأ ساعة الصفر :
وحدكِ من جعل الانحناء محموداً
لذا أعتنقكِ مُيمّماً وجهي نحوكِ
وثمة بائسون يتيبسون بالنصر والنصر مشغول بعينيكِ ...
يستنجدون بالأساطير القديمة والحقيقة مشغولة بعينيكِ ...
وإذ يتساقط الجوع تُنبت الحاجة موتاً وبكاء ، قطعاً لا يهمني أن يفتك الجوع
و أن يركض السراب على كل الأفواه , وأن تُملأ البطون بالتراب
فـ قضيتنا أكبر من الخسائر ..
لأنّ
قضيتنا [ أنتِ ]
قضيتنا [ أنتِ ]
قضيتنا [ أنتِ ]
وتعالت الثورة .