ذاكرة الألم ...
عبر مسيرنا من المهد إلى اللحد تمر بنا أخاديد منها مانعبره ومنها ما نسقط فيه نخطأ أو يخطئون بحقنا
فيترك الزمان ندب فوق جدران قلوبنا وذاكرتنا ...
منا .. (( وأنا منهم )) من خلقت له ذاكرة الألم هناك تتراكم الأوجاع وأسماء من هم تمثلوا بالبشر
تركوا بقايا جروحهم تسلبنا لحظة فرح أو لمحة أمل وتتجمع فيها تلك المواقف التي وجهناها تبقى في داخلنا
كسكين يقطع أوصال راحة أيامنا ... وكما قالوا الزمن كفيل بتطبيب الجروح عندما يمسي كل ذلك مايسمى
بالماضي ...(( أقول ما يسمى لأنه لو كان ماضي لتجاوزناه وطويناه ورميت أوراقه في كعب سلة المهملات ))
ستبقى في ذاكرة الألم شواخص لا نستطيع أن نغفر لمن آلمنا ولا أن نتجاوز عن ما سببوه لنا من أحزان
سنرى أفعالهم في كل صوره بقيت لهم حولنا فقد غلف القلب منهم وعندما يحاولون الاعتذار وطلب المسامحة
نجد أنفسنا عاجزين عنها ...
فهل نحن في هذه الحالة حقودين ...؟؟
لماذا سلبت منا نعمة الغفران ...؟؟
وهل الحقد هو عدم القدرة على الغفران والنسيان ...؟؟
بانتظار آرائكم القيمة
وتقبلوا فائق مودتي واحترامي