ياوجع الكلمات .. يا صمت الآهات .. لحبس الأنفاس في وجهك بركان خامد
من تضاريس عالقة في ملامحك أشفقت عليك..
لأن أرض الله واسعة آثرت الرحيل من عالمك .ولأن الصمت أبلغ من الكلام
أزددت صمتا علك تفهم لغة الكلام...
تشاجرت مع طفولتي ،ونزعتك من ذاكرتي لكن نداء الأماكن لا يقاوم...
مسحت أصابعك من يدي وزرعت في حقول الصمت ينابيع الأمل..
لأنك أنت الأستاذ وافقت على خربشات يدك ، ومن تعاليم زائفة هضمتها في ذاكرتي
وبصقت بها على كل الوجوه المظلمة . عرفت انك بقايا من زمن المغول أو التتار.
منك أدركت أن الظلم عنوان الحياة ...
كيف تكون أستاذا وتقيا ومجرما كيف ؟
ستبقى أسيرا في الذاكرة .. ولان سجن الذاكرة سجن خاص
قررت اغتيالك ... مثلما اغتلت مني فرح الأماكن...