عندما شرعت بكتابتها أول مره كنت أعتقد بأنها آخر القصائد في ولاّده .
ولكنها لا تزال تطل من شبابيك الشعر بين قصيدة وأخرى .
"أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا"
صرت [إبن زيدون] يتوجّد [لولاّدة] !!
يا بَحْر مِدّ، وضلوعي شاطي ومينا
وأوقد من الحِدْب كل ما تقدر إيقادة
لك روض صدري مدام الوقت يمدينا
شب القوافي ودافي حرفنا ناده
من هاجرت والوطن أمسى [منافينا]
حل الشتا بغير وقته، ما هي العادة
ما كانت الرعشة بهالوقت تأتينا
وما كانت الدمعة لهالعين مرتادة
قل لي [مطر من سمانا] ؟ أو مآقينا
فاضت عقب سبع عجفا [بس بزيادة] ؟
إي والله إني على طاري تجافينا
أبكي وهو دوم يطري لي، ولا أعتادة
لأ، ما انخلقنا عشان البعد يطوينا
بس إبتلتنا من الجنسين حسّادة
حالوا، وصبّوا حسدهم في أراضينا
واستدركوا كل بلبل يرفع إنشادة
حتى تساقط ورقنا، طيب أمانينا
وجفـّت ينابيع وصلك، وإنقطع زادة
وصرنا نتوارى عن الأنظار ويجينا
نلعن زمان الوصال، ونعلن حدادة
وصرنا شفايف زمن يكرة تلاقينا
كل ما افترقنا [ضحك] واتحقق امرادة
غِبنا، طوى أيامنا البعد وليالينا
مِنْ يبعث الوصل من موته لميلادة ؟
مِن يبعث الوصل،
من [موته] لـ [ميلادة] ؟
مِنْ ؟
يوليو 2002م
الشطر الأول من القصيدة، للشاعر الأندلسي إبن زيدون