جده غير - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2584 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 181 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 458 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 149 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 75319 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3878 - )           »          مقولة أعجبتني (الكاتـب : محمد سامي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 33 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - آخر مشاركة : عثمان الحاج - مشاركات : 9 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عثمان الحاج - مشاركات : 398 - )           »          ذكرى ماطرة (الكاتـب : نغمة امل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-19-2007, 12:48 AM   #1
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 فلا تغيب ،،
0 > حديث الغمام <
0 السحر القادم
0 مرايا

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي جده غير





ليسعد بك المصيف في الخارج ،،
فلم تخلق بشرتك لتصلى حر جدة ،،
ولتطب بموطئ قدميك الرمال ،، وليهنأ بمشهدك الماء والهواء ،،
سوف تشيدين بالمصيف ،،
وعيناك تنطقان
بالمسرة والحنين ،،
فأتطلع إليهما بقلب مشرق
وعين تسائل الغيب في حسرة عن المكان
الذي استهواك فاستحق عن جدارة رضاك ،،
ولكن متى تعودين ،، ومتى ينسكب في
أذني تغريدك المسحور ؟
كيف المصيف هناك ،، قيل أنه حرية كالهواء ،، ولقاء
بين أحضان الماء ،، وأهواء بعدد حبات الرمال ،،
وخلق كثيرون يحظون بمحياك ،،
أنا ،، أنا الذي خفقات قلبه تئن لشكاتها الجدران فأتلظى في سعير الانتظار ،،
هيهات ،، أن أنسى وجهك المنطلق بالبشر
وأنت تغمغمين" سنسافر غدا ً ما أجمل مرسيليا " ،،
ولا اكتئابي وأنا أتلقى نذير الفراق من ثغر
يومض بسنا السرور كمن
يتلقى السم مدسوسا ً في قارورة من عطر فواح ،،
ولا غيري من الجماد الذي قدر على
إسعادك حين عجزت وحظي بمودتك حين حرمت ،،
ألم تلحظي حين الوداع اكتئابي ؟
،، كلا لم تلحظي شيئا ً ،،
كأنما كنت غريبا ً لا يسترعي انتباهك ،،
أو كأنما أنت
مخلوق بديع غريب استوى فوق الحياة يطالعني
من علو بعينين هائمتين في ملكوت لا أدريه
هكذا وقفنا وجها ً لوجه ،، أنت شعلة من سعادة سادرة وأنا رماد من وجوم
وكآبة ،،
كأنك تذعنين لسنن فوق مداركي ،،
وأنا في فلكك مجذوبا ً بقوة هائلة
لست كغيرك ،، في كل مكان آثار عاطرات لقدميك ،،

وفي كل الحواس ذكريات وآمال
سهلة ممتنعة ،، تطوف بي على غير مثال ،،
كأن الشرق استوهبها الغرب في ليلة
القدر ،

أي جديد من الجود ترى تهبين إذا امتد الشاطئ
وترامى الأفق واكتظ الساحل
بالبشر ؟! ،،

أي جديد يا أملي وحسرتي ؟

تبتسم ويقول الصوت الرخيم
إلى اللقاء يا حبيبي ،،
ولكن قبل ذلك الهلاك يا فاتنتي ،،
جدة في غيبتك خواء تنضح كآبة
ووحشة ،، كأنها عكارة الحياة والأحياء ،،
ثمة مناظر ومعالم ولكنها لا تخاطب وجدا
ولا تحرك قلبا ً ،،
كأنها أطلال الدنيا وذكرياتها في قبر ،،
جدة على غير
ما كانت ،، ما من مكان بها يعدني بعزاء أو تسلية أو مسرة ،،
أراني مختنقا ً حينا ،، وسجينا ً حينا ،، ومفقودا ً ضالا ً غير مفتقد حينا ً آخر ،،
يا عجبا ً

،، أكان وجودك ينيل أملا ً أفقدنيه البعاد ؟!
،، كلا يا قضائي وقدري ،،
ولكنك
كالأمنية الاستظلال بجناحها برد وسلام وان اعتصمت بالمحال ،،
هل يغني المشتاق
المتطلع إلى ظلمة السماء معرفته أن البدر يسطع فوق المكان الآخر من الأرض ؟!
،، كلا
وان لم يدر للبدر امتلاكا ،،
إنما أطمع إلى الحياة في صميمها ونشوتها ولو
بفادح الألم ،،
أنت الداء والدواء ،،
بل أنت في ما خفق الفؤاد من حنين والفضل
لهذا المخلوق السحري المسمى بالذاكرة ،،
عن إعجازها غفلت حتى عرفتك ،،
اليوم أو غدا ً أو بعد دهر ،،
في جدة أو في مرسيليا أو في أقصى الأرض لن تبرح مخيلتي عيناك الناعستان ،، وقامتك الهيفاء ،، وما شئت من سحر يكتنفك مزريا ً بكل وصف ،،
مسكرا ً كعرف العود ،،
لأملكن هذه الصورة ما ملكت الحياة ،،
وبعد الحياة
لتقوضن عوائق وموانع فيكون المصير إلى ،،
إلي وحدي بما أحببت هذا الحب كله ،،
وإلا فأخبريني عن معنى لهذه الحياة ينشد أو عن طعم للخلود يرام ،،
لا شئ في جدة غيرك يا شريد ،،
فلا تزعم أنك سبرت جوهر الحياة إلا أن تحب ،،
السمع والبصر والجد واللهو والمودة والظفر مسرات
تهوي عند من فعم الحب قلبه ،،من أول نظرة ياقلبي ،،
ما ارتدت عنها عيناي حتى آمنت بأنها زيارة مقيم لا زيارة عابر ،،
لحظة خاطفة حاسمة ،،
ولكن في مثلها تخلق الأرواح في الأرحام وتزلزل الأرض ،،
رباه لم أعد أنا ،، قلبي تلاطمه جدران الأضلع ،،
أسرار السحر تنفث معانيها ،،
العقل يتمادى حتى يمس الجنون ،،
اللذة تسطع حتى تعانق الألم ،،
أوتار الوجود ترتعش والنفس تجود بالنغم المكنون ،،
دمي يصرخ مستغيثا ً لا يدري مم يستغيث
الأعمى يبصر والكسيح يسير والميت يحيا ،،
كيف لفتاة أن تقتحم حياتي بهذا العنف ،،
وجدتني حيال مخلوق لا يمكن أن يكون من هذه الأرض جاء ،،
وكأنها رحيمة مع الجميع إلاّي ،،
أين شخصي القديم ،، متى كان آخر خبر عنه ؟!
بات الزمان نسيا ً منسيا ً وا أسفاه ،،

ما قيمة التاريخ ؟! ،، سحر
التقويم أنه يوهمنا بأن الذكرى تبعث حية وتعود ،،
ولو أن شيئا ً لا يعود ،،
لن تفتأ تجد في البحث عن التاريخ ،،
ولن تفتأ تردد : أن الأيام لن تمر من
دونها ،،
مستخبرا ً الذاكرة والشواهد والأحداث ،،
وليس إلا أنك تتشبث تشبث اليائس
باستعادة سعادة مفقودة وعهد من الراحة مضى إلى الأبد ،،
جدة كلها حادية
ولكنك لو جذبتها عند الوداع فقبلتها ،،
كأنما هي مخلوق غير جسماني لا مس له ،،
هكذا ضاعت فرصة كالحلم كما ضاع الزمن ،،
غرقت في رخامة الصوت والتلذذ
بالنبرات ،،
وانتشيت بتغريدة الثغر وامتلأت بكل حرف يند عنه ،، فنسيت أن تقبلها ،،
لعلك يا مسكين لم تدرك وقتها أنك تحتضر ،، وأن بعثك سيبقى معلقا ً في انتظار
إذن العودة من والدها ،،

" سأشتاق إليك يا حبيبي " ،،

أتذكر ذلك النداء
الذي نزل على غير انتظار ؟
أعني أتذكر النغمة الطبيعية التي تجسمها ونظرة
الدلال الناعسة ؟
كلا ،، لم يكن قولا ً ،،


ولكن نغما ً وسحرا ً استقر
في الأعماق كي يغرد دوما ً بصوت غير مسموع
أنصت فؤادك إليه في سعادة سماوية لا يدريها أحد سواك ،،
كم روعك وأنت تتلقاه ،، كأن هاتفا ً من المجهول اصطفاك فردد
اسمك ،،
سقيت المجد كله والسعادة كلها والامتنان كله في نهلة واحدة ،،
وددت لو
تهتف بعدها مستنجدا ً إلي بعقلي
ثم تمتمت بحديث عن شوقك أيضا ً لا أذكر
منه شيئا ً ،،
ها هي جدة على غير ما كانت ،،
وها هو الحب في ذروة فصوله
يصدر عن تلك النظرة الأنيقة ،،

تنم إلى الجمال الفاتن عن صراحة محببة وجرأة مصدرها
الثقة لا الاستهتار أو العبث ،،
كأنما تجذبك وتدفعك معا ً ،،
أجل جمالها فتنة ،،
ليس إلا ظلا ً لسحر أعظم يكمن في شخصها ،،
من أي هذين أحبها ؟!
كلاهما لغز،، ولغز ثالث هو حبي ،،
يتراجع كل شئ إلا ذكرياتها الناشبة في قلبي أبدا ً
لبناتها مكان وزمان واسم وأحاديث يتقلب القلب في جنباتها نشوان حتى يخال أنها
الحياة جميعا ً ،،حقا ً جمالها فتنة ،، سلوني أنا عنه ،،
ولن أحدثكم عن
العين والبسمة والجدائل والخصر ،،
كلا ،،
كل ذلك جميل ،،
ولكنه خطوط وأشكال وألوان
تخضع في النهاية للحواس والقياس ،،الجمال هزة في القلب جارحة وحياة في النفس
عامرة وهيمان تسبح الروح على أثيره حتى تعانق السماء ،،
أنت يا عزيزتي غير
ملاك في زيارة طارئة سعيدة للدنيا ،،
مخلوق مفرد غير سائر المخلوقات لا يعرفه
إلا قلبي ،،
لا تجمعك مع النساء إلا تسمية العاجز عن معرفة الاسم الحقيقي ،،
يجمع جمالك وجمال من حولك وسائر ألوان الجمال إلا تصور الأعمى عن معرفة الضياءالحقيقي ،، هاك حياتي أكرسها لمعرفتك ،، هل ثمة وراء ذلك ظمأ لعرفان وها هي جدة على غير ما كانت ،،
وها أنا أتساءل هل كانت ثمة وراء حبي
لها حياة ؟! ،،

هل حقا ً مضى زمن قبلها خلا من الحب قلبي وأقفرت من تلك الصور الملائكية نفسي ؟
ربما أسكرتك السعادة حتى تحزن على ما ضاع من ماض ،،
وربما لسعك الألم حتى تذوب حسرات على البراءة التي ولت ،،
أيها الناس حبوا أو موتوا
هذا الحب طاغية يتيه فوق كافة الأشياء وفي ركابه تتألق محبوبتك ،،
تكمله الفضائل ولا تنقصه المثالب ،،
النقيصة تلوح في تاجه الدري حسنا ً يشغلك
إعجابا ً ،،
يطيب لك أحيانا ً أن تسأل نفسك ،، ماذا تروم من حبها ؟!
أجيب بكل بساطة : أن أحبها ،،
أيجوز أن تنبثق في النفس هذه الحياة كلها فتطلب
غيرها ،،
ثم أتساءل عن غاية وراءها !! ،،

لا شئ وراءها إلا هي ،،
ويسألك الذي يأبى
إلا أن يحاسبك : بم جادت عليك لقاء هذا التهالك في حبها ؟
أجيبه بلا تردد
ابتسامة فاتنة ،، نظرة ناعسة و" يا حبيبي " الغالية ،،
زيارة لصوتها ،، ترائيها مع الصباح الندي ،،

معابثتها الخيال في سبحات اليقظة وتهويم الأحلام ،،

ثم تسألك
النفس الطماعة المجنونة : أمن المحال أن المحبوب مشغولا ً بأمر حبيبه ؟
أجيبها غير مستسلم لإغراء الآمال الكواذب : حسن أن يذكر عند العودة اسمنا ،،


ذات صيف

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.