- رُبما -
رَكضت الأزمنة نحو الآخرة
وتركَت وَجْهِي تحتَ جذع نخلة يبحثُّ عن رائحة تُشبه مَريم
رائحة لاتغيب ,
....... هَرولَت الْطُرق عني والتورايخ وَ الأيام المُسنَّة
وَ وَضعتُ في مِعطف غياب يلثم أصابعْي كُلَّما كَبرت ثانيةٍ في كنفِ الْرحيل
لِذا لم يعد هُناك مُتسع لروح قديمة
تُجاري حَضارة أنفاس متعاقبة مع اختلافِ الليل وَ النَّهار ,
إليّكُم :
طيبون حدَّ الْبكاء
وأشجار الحناء في قلبي تمدُّ أغصانها تُعانقكم جميعاً ,
إليَّها :
ياشهيقي المُتعمِّق فيَّ دُون زَفير يُقاسمك رئتي ,
قد طَارت ملامحي إليكِ حيثُّ لاوصول
والتقيتكِ على طَرفِ فمي دُون أن أحتسب فُرصة عناق جَناحك .. وكم أنا بخيرٍ الآن !