أعزائيـ
اسمحوليـ بمشاركتكمـ هذه الحروفـ
ربما ليست هيـ بروعة تواجدكمـ
ولكنها محاولة للتواجد
::
يا ترى ؟؟
كم تبعد الذكريات عن الواقع!!!
::
أبـ بعد الأرض عن الكواكبـ
أبـ عمق المحيط الشاحب
::
أبـ بعد النوم عن السهر
أبـ عمق خضرة الشجر
::
أبـ بعد العقل عن القلبـ
أبـ عمق بقسوة الدربـ
::
أم أنه
بـ بعد أجيال عن اجيالـ
او
بـ بعد ميل عن أميالـ
::
فواقعي كان بالأمس، البساطة
او كما تقول أمي ( عباطة)!!!
فيه كنت أرتدي تاج كأميرة
تغمرها الأحلام، فاخرة بما حققت وبما ستحقق
متفائلة، متعطشة للمغامرات
كبيرة، طفلة صغيرة،
::
كنتـ كالعطر الفواح،
املأ يومي بأتفه الأشياء
ارسمـ الابتسامة بالضحكـ واللعبـ
اقسمـ وقتي كما أشاء
ساعة لهم، ساعة لها، ساعة له، ساعات للغباء
::
كنتـ احلقـ مع كلـ ما هو مرتفع
واندثر مع كل ما هو منخفضـ
كنت اتطاول مع خطوط الطول
واعترض مع خطوط العرض
كنتـ ابحث بدفاتري عن من أكونـ
أبحثـ عن مستقبليـ
بأوجه الغرباء، وبتلون الجمل والارض
::
كنتـ ربما كنتـ
كـ درة،كـ زهرة
كنتـ اخفـ من الظلـ
واثقل من (جهازي المحمول – دل)
ارتحلـ مع جملي البسيطة
اكتبـ للقمر، وسط الشهر
أمام البحر،
وأعشقـ كماله، ونظراته
توهجه وصفاته
::
ولكنـ
حتى وقتـ ليس بقريب
تبدلتـ عندي العباراتـ
فما رأته عينايـ
صعبـ ، ليس مزاح او لعبـ
اصبحـت انا عن انا غريبة
وقمري عن قلميـ غريب
::
أصبحتـ أعيش الذكرياتـ
ولا أذكرها؟؟
أصبحتـ
أذكرها ولا أعيشها؟؟
أصبحتـ
بحلة تختلفـ عما أمسيتـ
كنتـ اطل من نوافذي
والآن أنا أسيرة هذا البيتـ
::
لم أعد أنظر بالمرآة مطولا
فما سأراه لنـ بكون بتلك الروعة
لانـ النكهات اختلفت
وما تبقى الا حرقة ولوعة
::
فحتى الآن،
كلـ صباح لازلتـ اتسائلـ
اين مفترق الطرقـ
واحتل عالمي نوع آخر من الأرق
نوعـ يصيبـ العقل
يثقل الروحـ، يتعبـ النبضاتـ
يشقني لنصفينـ
نصفـ يرحلـ والاخر بآهاته يتعرقل
::
فحتى الآن
بداخل وطنيـ
أشعر بالغربة
أشعر بالبعد، بالقربـ
بتساؤلاتــ
::
فمتى كان الأمسـ
ومتى كنتـ الشمسـ
في عالم ظلامه حالكـ
ونوره هالكـ
::
فمالها من ذكرياتـ
وماكانـ الدافعـ؟
وماله من واقعـ !!!
( كتبته بقلمـ وقلبـ بسيطانـ)