(مفاتيحي العشرة)
لسري الصغير الساكن في قلبي مفاتيح عشرة،
أولها، أن تحبني، فأنا أرتويك عشقاً، وأنت تنهمر كضياء يحتوي المدى، تخلق معاجم من نور تبدأها باسمي، وتنهيها باسمي.
ثانيها، كن نبضتي الحيرى التي تنتقل من أوردتي لشفتي، تعانق صدى بوحي، تتعلق بعنقي كفصٍ ماسي يزين نحري.
ثالثها، بع هذا الصمت الذي يفقدك رونق العاشق، وتحدث ولو رسماً، أو وسماً، أو همساً، رتلني تعويذة فرح تزعزع صمتك الصاخب.
رابعها، أخرج أحبارك وأقلامك وأوراقك البيضاء، وشكلني قصيدة من جنون لا تقبل أن تهدأ ولا تعرف كيف تستكين.
خامسها، أطلق أصابعك لتعبث بجدائلي ، وهب للريح شرائطي الحمراء، وانسكب بين كفاي جدولا من لجين، يترقرق كمشاعري.
سادسها، اخترق حواجز السكون، ومزق الليل على ضفاف الجنون، وكن ذلك العفريت الذي لا يحول بيني وبينه إلا مجيئه.
سابعها، أشعل فوانيساً من طين، وأعتقل الريح، وقيدها بصمتك، ثم أطلقها لتشي بجنوننا، وأحرقها إن باحت بمكاننا.
ثامنها، اعزف لي لحناً لا يليق إلا بي، وتساقط على أقدامي كالنجوم حين تعانق سماءها.
تاسعها، اجتث لي غيمة سمراء، وازرعها في كفيك، واحملني على أعتاب روحك بعيداً عن دنس البشر.
عاشرها، كن أنا، احرقني بنارك التي خلقت منها، وسابتعلك بطيني الذي خلقت منه، لأكون الأنثى الوحيدة التي تعشق عفريتاً.
يُتْبَع....