في علاقاتنا اليومية تتعدد النماذج والوجوه والطبائع،
والأخلاق والطقوس والنفوس بإشكال تتصادم وربما حتى تتخاصم ،
ولا يمكن لها أحياناً أن تتفاهم فنضطر دائماً لترويض أنفسنا حتى نتقبل أمزجتهم ..
أو نضطر لأن ندخل ( معركة ) ترويض الآخرين ..
حتى يتقبلوا طبائعنا وأمزجتنا وأهواءنا وعاداتنا الداخلية ،
وهكذا بين ترويض أنفسنا بقبول الآخرين
كما هم وكما أمزجتهم وطبائعهم وأخلاقهم ومفاهيمهم ومسلكياتهم،
وبين محاولة ترويضنا لهم
تمضي العلاقات البشرية التي لابد وأن تمضي أيّا كانت آراؤنا الخاصة ،
ومواقفنا الشخصية التي نحتفظ بها
ماذا عن البعض منا لا يستطيع الأستمرار في دائرة الناس ومحيطهم
دون أن يضطر إلى العزلة والأنزواء دون مقدرة على ترويض نفسه والآخرين ؟