على الذاكرة مرّت ليالي وصالٍ فات
وتذكّرت .. وجهٍ جعل راعيه بالجنّه
إذا جاد فيه "الحلم" مرّه ، بخل مرّات
وانا عيني لبعضٍ من الجود ممتنه
ليال الحزن واجد ومرّن علي سهلات
سوى ليلةٍ كانت من الحزن منجنه
بها الموت أخذ راع الأحاديث والآيات
وخلّا لي عيونٍ مدى الدهر يبكنّه!
تساوت بعد فرقاه الأحيا مع الأموات
تقل يوم راح جموع الأفراح خاونه!
على حطة يدين الوفا أحيا مع المأساة
..يحاول بي النسيان ويخيب بي ظنّه!
من سنين وانا اعزي الطيب باللي مات
واواسي وجع محرابه ليا نشد عنه!
لو الـ "غرغرينا" تعرف بقصّة الخطوات
مع المسجد، فـبْرد الشتا ولاهب الكنّه
تعشّت قِدم غيره، وذيك القدم بالذات
قبل تغرس الأنياب فيها استحت منّه!
كريمٍ على قدرٍ من البخل بالزلات
ولاهو مبذّر .. غير في هيله وبُنّه!
إلى من غضب،ماسولف بجارح الكلمات
وإلى من عطا،مايقتل الجود بالمنه!
وإلى من ضحك،وجهه غدى للرضا مشكاة
تشعّ.. وضياها من ضيا الفرض والسنه!!
على فقد جدي جادت بصادق العبرات
عيونٍ على درب المنام .. يتحرنه !
عزاي الوحيد بشايبٍ شَبّ في الطاعات
لمحته قبل لا يندفن ضاحكٍ سنه!!