ساورني الشك ليلة قالت بلادي
البيد تشبه جدودك لا تخليها
قلت الوطن حزني المعقود وأعيادي
ياكم ضحكة غرام فيه ناسيها
أنا أشعر إني غريب و موغل عنادي
لو حتى الاشجار تعرفني وأسميها
والضلع والعد والمشراف والوادي
والوسم ضحكات بدوٍ في مناشيها
والمغزل اللي تباها بصفوة تلادي
اللي حفينا القدم نتبع مشاهيها
وملامحي صوتي المبحوح ميلادي
وأحلام عمري وهقواتي وحاديها
هذي مساري دروبي هذي أبعادي
من ينثر الدمع في ذكرى ويشريها
ودي اصير الجديد الصاخب الهادي
تعبت ارد الليالي عن معانيها
وانا بدوي ملحي و تبريحي وزادي
للأرض لو دارت الدنيا بأهاليها
من علم الياس يسكن رحلة أجدادي
حرمانهم كان ينحت في صحاريها
يامترفة عن مشاويري ومعوادي
لا تنقضين الجروح الخضر خليها
صحيح أحبك ولكني من زنادي
تقدح مشاهيب غربة ضاع راعيها