بعد ماكنت حابس عن ثرى الموعد مطر لقياك
..رجعت تفلّ مجدول السحاب وتغسل أحزاني
وصلت وقبل لا تنطق لي أعذار الغياب شفاك
.. بدا قلبي يسابق بالهلا والمرحبا لساني
هلا بك كثر ما جادت ليال فراقك بذكراك
وشَحّت بالأمان .. وشرّعت .. للخوف بيباني
حبيبي .. والاراضي يحْسِدنّ ارضٍ تحت ماطاك
إلى منّك مشيت .. وكلّ درب يغايض الثاني ..
.. جمادٍ لو عطاه الله يدين إلّا يضمّ خطاك ..
ولو يملك لسان .. إلّا ينادي .. لا تعداااني !
اجل وشلون انا؟؟ .. والقلب تدري فيه .. مثل الراك
إذا هب الحنين .. إهتزّ .. كنّه ذاوي أغصاني !
دخيلك لا تكرر غيبتك ماخفت يوم انساك
اخاف الهم يذكر سيرتي والصبر ينساني
أنا من غبت عني والمدى حولي غدى محيّاك
وصرت أربع جهاتي ، قبلة أشواقي ، وعنواني
تصدّق ياحبيبي صرت في كل الوجيه القاك
تحاصرني .. مثل ماحاصر التّحنان وجداني!
اشوفك حاضرٍ بوجيه خلّاني .. هنا .. وهناك
واشوفك في وجيه عداي .. ويصيرون خِلاني
حبيبي لا تصدق في وفاي الطاري الشكّاك
مادام الشوق لا نادى عليك وجيت تلقاني:
من الضيّ أكتفي في نور وجهك بزعلك ورضاك
ومن الغيّ أحتفي في حور تامرني وتنهاني…
رجعت اليوم.. واللهفة مداها جاوز الإدراك
واحسّ إن المسرّه زاحمت دمي بشرياني
صحيح الموق شح بدمعة الفرحة ولا حيّاك
ولكن لا تحسبه كبريا واسمع لبرهاني:
أنا ماقلت في وقت اللقا للموق شح بماك
ولكنه نشف من كثر ما هجرانك أبكاني