هذا العمر خدعة طويلة
ليس لي .
لم تكن لي
كل تلك الحركات الكثيفة
هذا الزحام وأسراب القصائد .
ذابت تحت لساني كل الحبوب المنعشة للذاكرة .
ونامت في قلبي كل الحكايا التي لو حصلت ستكون مدهشة .
هذا السًراب لا يكفً عن الالتماع بين الفينة والأخرى .
لكنني ارتويت جداً
من النهر الذي يجري في روحي .
فنبتت على أكتافي سنابل
وصرت أوزّع فتات الحُبً على المساكين .
تمرّستُ كثيراً لأحافظ على قوام النخلة
كلما اثقلت ظهري الخيبات .
وزعتُ حصتي من الفرح لكل القلوب .
وعادت لي في أكثر من مناسبة
على هيئة سلام داخلي .
كلما ازدادت الحياة بشاعة
قشّرت وجهها
فتجددت سحائب السماء
والتمعت نرجسة في قلبي .
لم يعد يغريني المجاز
فالحقيقة وارفة .
ولا تشغلني النوايا
فأصابعي تتعبها المصافحة
بعد أن أمست ملأى بخواتم التجارب .
تهذبت شواطئي
واستحال ملحها تحت جلدي إلى
حبر سريً
يفسًـر هشاشتي .
كنت سأموت في الحرب
مرات ومرات
بينما كان العالم في الطرف الآخر يحيا
ويكتفي بأطيب الأمنيات لي .
بعدها تحولت جلادتي
لسجادة فارسية كاشانية
تحيًرَ الوشاة والهواة وحتى القساة في قراءة ألواني .
أجمًع الغضب في بالونات
اطيًرها حتى لا تنفجر
واتحول لقصيدة موقوتة من الجمال .
وأضع ساقاّ على ساق
لتناول قهوتي بمزاج موازٍ لطبع الماء
وأنا خفيفة
من الحيف .
من يعبًد طريق السراب
سيحيا تائها في عدالة الندم .
ذاك زمن مرً..!
غدا وشماّ طاعناً في الطًيب.
يمرً السًراة به يتنشقون عبقه
ويعلقون في عفًته ،
يسدون عرى الفراغ،
ويسددون ديون غيرهم
في أرصدة امرأة
تنسى كم قلب أسعدت في يومها الفائت !
لازلتُ الطفلة الكبيرة التي تمرًدت ضفائرها على أي يد تمسح عليها غير يدها .
تأكل التوت المتوحش في الجمال بمتعة
دون أن تعنيها أوراقه التي تسقط من حولها .
لم يعد لي ما كان ، لم يبقَ غير الأثر !