طوّحت بالصوت الأحلام والقلب استجاب
وإبتدى مشوار متـنـي مع الحمل الكبير
الخطاوي واثقات ومعاي مـن الزهاب
قلب عـيّا لا يسـلّم لـلأنذال المصير
كـلّ ما قالوا لـي أغـوى خطاويـك السراب
أكـتم الضيقـة وآردد عسى في الأمـر خـير
صـرت نيشان لـبنادق وضيعين الجناب
ياعسى الله لا يبارك بهافيـن الضميـر
يحسبون القلب من جمرة الإحباط ذاب
ما دروا بـإنّـه على طيحة الهمّة عسير
.. هـذا أنـا لا زلت -مهما يضيقنّ الرحاب-
أجمح مـن الخيل وأمضى مـن السيف الشطير
ماتعبت اسوق في درب الأحلام الركـاب
ومـا عتبت إن حـز في النفس خذلان العشير
آتعـذّب كـل لـيـلـة ولا طقـّيـت بـاب
..غير باب الله ليا ضاقت وقل النصير!
والله إنه ما زهـانـي علـى كـثـر الثياب
.. غيـر ثـوب العزة اللـي مكلفني كثير!
عندي لسود المقابيل قلبٍ ما يهـاب
وعندي مـن الصبر لجروحي ضمادٍ وفـير
والعذاب يهـون .. مادام "الأحلام العذاب"
..تنتظر شاعر حروفه .. مداهيل العبير!
ناوي أقبل قبل ينشف على يـدها الخضاب
مثل ما يقبل على الموت موسى بن نصير!
ما خشيت إقفاي الأفراح .. وإقبال العذاب
إن ظفرت .. أو جعل يظفر بـي المثوى الأخير
في طريق أحلامي أظمـى واذا شـحّ السحاب
بالرجـا ..بلـيت ريقـي .. وكملت المسير!