حياتنا وعمرنا... - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ليس عبثًــــا .. (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 1108 - )           »          / .. بساطة .. أكثر من كذا (الكاتـب : حمد الدرويش - مشاركات : 9 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 813 - )           »          شبابيك الوصل ' مشاركة وسلام (الكاتـب : عبدالرحمن الروقي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 491 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 175 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 62 - )           »          . (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 262 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3869 - )           »          مفقود ..! (الكاتـب : مها العنزي - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-11-2024, 07:44 AM   #1
إبراهيم عبده آل معدّي
( كاتب )

افتراضي حياتنا وعمرنا...


تمر بنا الدنيا فنكون أطفالًا نتشبث بيدي والدينا وأجسادهما طول حياتنا ، وننظر إليهما ونقول في أنفسنا : هؤلاء لايمكن أن يموتا ! ثم نكبر ونراهم يكبران ، ونتزوج فلا نبات عندهما ، وكلما عدناهما نقبل أيديهما وأقدامهما ورأسهما حبًا وولعًا وخوفًا عليهما ، ثم يرزقنا الله بالأبناء فيكبرون وننظر إلى والدينا ونراهما يكبران أكثر ، ويعتريهما الضعف والمرض ، ويضعف سمعهما ، ويتأثر نظرهما ، وتخور قواهما ، وبحتاجان للمستشفى أكثر ، وقلبنا يرتجف عليهما ، ونظل في خوف وقلق ودعاء ، ونحن نبعد عن خاطرنا فكرة أن يأتي يوم دون وجودهما ، ونكبر نحن وأبنائنا يشبون ثم نتناقل أحدهما للمستشفى كثيرًا حتى يذهب الأب لرحمة الله فينكسر الظهر ، ونتوه في دواخلنا مسلمين الأمر للع ومسترجعين بإنا لله وإنا إليه راجعون
تحزن الأم عن افتقاد الصاحب والأهل الزوج والحبيب ، فنبات قلقين على الغالية وحزنها ، وتذكرها له ، وإيمانها بقضاء الله وقدره ، فتسأل عنا ونأتيها ونسأل عنها ونقبل يديها ، وحتى اشتمامنا لرأسها أصبح موجعًا على الرغم من رائحة الحنان والرحمة والأمان ثم تذهب روحها لبارئها وحبيبها الذي تحبه وتلهج بذكره ؛ لتجد نفسك رغم كبرك أنك بت وحيدًا لم يعد معك إلا الله سبحانه ، تفتقد نصح الأب الدائم ، ودعاء الأم الذي لاينقطع فتسير بقية حياتك في غربة ، وتوهان . تدعي لهما ، تسترجع ذكراهما ، يرزقك الله بهما في المنام فتفرح ، ثم تقوم فلاتجدهما ، فتتجدد الأحزان ، وتتذكرك الدموع .
ثم نكبر نحن وتظهر علينا علامات التقدم في العمر ، ونكثر من الدعاء ببر أبنائنا لنا ، ونسأل الله ألا نتعبهم ، ولانقلقهم علينا ، ونغدو لانتحمل تصاريف الحياة أكثر من ذي قبل ، وكلما تقدمنا في العمر كثرت جلستنا في البيت ، وقل خروجنا ، وبتنا مريد الهدوء أكثر ، وبتنا نريد أبناءنا بجانبنا ألصق ، وبتنا نتعمق في قراءتنا للقرآن الكريم ونصل لمعاني لم تكن تأتينا في شبابنا ، بل ونشعر بالآيات الكريمة كما لم نشعر بها من قبل .
فاللهم احسن خاتمتنا ، وارحمنا واغفر لنا إذا صرنا إلى ماصار إليه والدينا ، آمين .

 

التوقيع

اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما وثبتهما عند السؤال ، واكرم نزلهما ووسع مدخلهما ، ونقهما من الخطايا ، واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة ، واجعل الفردوس الأعلى جائزتهما .. اللهم آمين

إبراهيم عبده آل معدّي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ ◦ ˚ ~ ◦ حياتنا ˚ ~ ◦ ˚ ~ فيْصَل الصَقّار أبعاد الشعر الشعبي 15 05-20-2007 12:23 PM


الساعة الآن 02:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.