ثمة جزء مني لا ينام، يغضب حين يرى مني تطفل.. كانت عيناي تحلق دوما متناسية الثبات المر تكز منها على الأرض.. هي منشقة دوما تلك العينان لطالما عوقبت بسببهما.. كانت تخيط من دعوات أمها سلالم للسماء
أن الذي يعرفون أسباب الآمهم وثقوب أرواحهم يتجلى الشقاء كل صباح بمعيتهم حيث يهرول مندسا بهيئة طفل صغير يتباهى بألعابه الممتدة أمام ناظريه مبتسما ابتسامة اللؤم التي ترتبط بالطمأنينة واللهو
حتى الأمل الذي احرص على حصاده مع مواسم الحصاد يتلاعب بي تارة وتارة يقتلني ولذلك لطالما دسست عود ثقاب بجيبي ذاك الذي أوصتني أمي بخياطته دوما.
لمرة واحدة تريد تلك العينان ان تمرر أهدابها بالمزن ... وتستلقي على غيمة حبلى بالمطر..
لمرة واحدة تريد الا تخشى الغفوة
لمرة واحدة تتجنب اليقظة الخائبة
تعلمت تلك العينان الا تلهث وراء الضوء الذي يخفت بالنهاية
تعلمت تلك العينان أن الشروخ بكل تلك الجدران تخفي حكايات الغرق
وأمسك بعيني وألصقها بتلك الجمجمة التي تسمح لهما بالمضي بعيدا كلما طال بعدي عنهما
وأسالهما. كم عبرت من السنين الحالمة وكم ميلا قطع والخيانات التي عبدت الدروب من سيطهرها من بعدهما
عصر الانتكاسة.. ملحمة عائلية حلت بي
طال بعدي بعدها وزادت وحشتي مثلي مثل من عاش موته قبل أن يموت
ممتنة للمواقف والانتكاسات التي مع الوقت علمتني الكف
عن الانتظار
عن التعطش للآخرين
عن حرقة الغياب
كل الامنيات التي سحرتك وأصبحت أسيرا لها مع مرور عقارب الوقت تصبح "عادية جدا"
تقف على عتبة اللحظة بشيء من حزن وابتسامة ساخرة تلتحم ببعض الخطى المسرعة فرارا من خزي التلهف
بعض التفاصيل مؤذية
في الحقيقة: أريد أن أخبر الجميع أنني بخير.. لكنهم يريدون أدلة..