عادةً أتريث في النشر وأُعطي النص حقه من التنقيح قد يطول لأشهر
ومازالت لدي نصوص منذ 2023 لم أنشرها بعد
فقط هناك نصّان استعجلت في نشرهما بسبب حماسي
الأول ( حتمية الفراق )
الثاني ( ورّاق الشعر )
النص الأول احتمل التمدّد لأضيف بيتين لاحقاً
والنص الثاني غيّرت به بعض الشيء مابين حذف وإضافة
وهو النص الذي شكّك البعض بأن هناك من كتبه لي
يبدو إنه قد بلغ مبلغاً من الإبداع أن استكثروه علي 😁
وإلاّ لماذا التشكيك ؟!!!
النص كان تجربة جديدة .. كعادتي في خوض غمار التجارب الجديدة
الحمدلله إنه لدي دليل على إنني صاحبة النص
ولكنني لن أعرضه إذ لايهمني أن يصدّقني المتشككون
( دعهم في غيّهم يعمهون )
المهم إنه كان بين الكتابة والنشر تقريباً شهر ونص
قد يستغرب البعض بأن شهر ونص وقت طويل للتنقيح
إذ تعوّد البعض الكتابة والنشر في ذات اليوم أو بأقصى حد أسبوع
لو كنت كذلك لاختنق متصفحي في تويتر من التغريدات
النص يجب أن ( يتخمّر ) كما يجب .. أمرّه أحياناً أعيد قراءته وأغيّر بهِ قليلاً ..
ومن ثم حين لن يعود في جسده مكاناً للتنقيح أنشره.
عموماً أنا ضد التواجد المكثف للشاعر/الشعر .. كي يشتاقه القاريء
أما النشر اليومي يُفقده بريقه!
هي وجهة نظري الخاصة
وليس لأحد حق الاعتراض عليها !
أنا حرة وأنت حر في آرائنا الخاصة
وفي التعامل مع النصوص
لكنني هكذا أعامل أطفالي/ أشعاري
بعد تلك المقدمة الطويلة والتي حتماً أشعرتكم بالملل والنعاس
سأعيد نشر نص ( ورّاق الشعر )
[ ورّاق الشّعر ]
إِعرب ( شاعر ) في ذ الجملة..
(يكتب شاعر حزنه، يمكن يتخفّف من حِمله )!
يكتب ( فعلٌ )..
شاعر ( فاعل )..
والباقي ماله اعراب ..!
يا شاعر خلّك مِتْفائل ..
وافتح أبواب التّخمين..!
و اقرا .. و اكتب..
و اشطب ...
و ابعِد عن فخّ التّضمين..
حاول لو مرة تِتفاعل..
حِسّ الدّهشة..!
خارج صندوق التّأويل ..
حاول تكسر باب المنطق ..
والمألوف
وْ تبتكره حرفك..
واصنع منه فكرة..
وارمي نرد جْنونك ..
صَعلِك شِعرك ..!
جسّد في وعي المتلقّي..!
وعيك / فكرك
شَكِّل ذائقْته بِجنونه..
وِ تْأنَّق للحرف ..
وْ يمكن كل هذا الجمهور
يصفّق بكره !
يمكن يغريك التّطبيل..!
وْ تصبح ..
رغم ابداعك..!
شاعر مغرور و مشهور.!
ممكن تسمع هذه القصة ..
عن شاعر يملك حانوت..
كان الشاعر ..
ورّاق الشعر.. وْ أوراقه..
تتناثر داخل أعماقه ..!
كان يتاجر في حانوته..
كان يجمّع روحه شِعر ..
ويرجع يتبعثر في نوتة..!
كان يداري سوءة فقره
ويْغطيه بْورق التوت
وْيحطب قهره
يصنع من ضعفه تابوته
خايف فجأة يْموت
كان يبيع احساسه مُجْبَر!
وِ يْدوّر عن لقمة عيشه
ما كانت أحلامه تكبر !!
كانت تصغر في تهْميشه
لاتصبح مثله وتْجازف ..!
في تاريخك..
خلّك عازف عن ذ العيشة
أو خلّك عازف لحروفك
لحّنها ..دوزنها بْـ نوتة..
او حتى إرسمها بريشة
بس لا تسكت.!
اقرا .. و اكتب..
و اشطب ..
لا تتواطأ مع صمتك أو حتى تهرب..!
لانْ الشّاعر مايذبل إلاّ
بـِ سْكوته..
النسخة القديمة:
في أبعاد
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44395
في تويتر
http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44395