*
اتُنسى؟
أم أنك باقٍ في خبايا قلبٍ خجل؟
لم تكن تلك الأيام و حقبةً من الزمان يسهل زوالها
الغبار الذي لم يُنفض منذ آخر قطرة مطر..
توقفت عن الهطول ..
حتى أصبح ذاك المكان مُوحشاً .. متهالك ..
ابقيت سرابك الذي لم يختفي طِوال النهار
أما الليل.. تبقت أصداء أحاديثك
التي أودعتها في مطلع كُل نجمٍ يسطعُ في السماء
حتى الطُرق ؛ توقفت لأجلك
يعبُر ذاك الطريق عابرين , ولستً منهم
ذاك ما حدث
حتى توقفت ..
ولم أستطع المسير ..
طفلٍ لا يسير .. و العُمر قصير
والوصلُ كسير
ناجت تلك الأحرف وصلك ؛ ولكنه منقطع النظير
حتى فاضت .. ولم يفض فوه
ما عاد .. ولم يعد كما كان
توقف!
توقف!
توقف عن مناداتي ,, في كل مرة اسمعُك
تراك عيني ولا تراك
تقف أمامها ولستَ أمامها
ما عاد لذاك السبيل طريق
حتى سقط كطائرٍ جريح
يُرجى جبرُه ولا يُجبر
أين حبال وصالك؟
أين عهدك الذي لا ينقطع؟
وأين آثار ذاك الوصل
لم تكن مرةً أولى , ولا ثانية .. ولا عاشرة
حتى رحلت دون أثر
وتوقف كل شيء