أشح وجهك عن هذا الزحام ... لا بل كُلك
فإن الجروف حروف في فؤادك تتقد
وهذا الإنسكاب يحتاج لعُزلةٍ ومتكأ
حيث لا يخالطك إلا أنت في صومعتك
فلا قدسية في الأجراس القادمة من الشتات
ولا لهذه الجموع التي تحبو على وجوهها.
.
.
.
أغمض عينيك وأنسكب
حرفاً يتلو حرف
وجملةً تتلو جملة
وأغرق في الصياغة أكثر لتسبر غور ما تُريد
وليكون المعنى دهشةً
وعمقاً لكل عمق يستوفيه ويفيه.
.
.
.
تغربلوا، وتغربوا كثيراً عن ذواتهم فباتت أبدانهم تدينهم بكل شكلٍ أتخذوه مسيرة مصلحةٍ أو أكثر وها هُم يحاولون العودة للحقيقة إلا أن صورهم الممسوخة على هيئة عدة حيوانات تأبى العودة، فكيف لها أن تعي إنسانيتها!!؟ في ضوء هذه الهيئات المتداخلة كمتاهة تاهت عن واقعها فواقعت أي واقع يجنبها وجع الإكتشاف والإنكشاف لتبقى في معمعة هلع البقاء المشوه.
.
.
.
لا تطرق بابي
فلست أعلم من أنت أيها الكائن الهُلامي
أطرقت الباب بإنسانيتك الممسوخة !!!
أم "بحيونتك" المتنوعة والمفزعة !!!
.
.
.
عِش بغلك بقية العُمر فلست أهتم
فهذه الأغلال كفيلة بك.
وأنا الأكثر بُعدًا عنك
لذا أهوي، وأهوي حيث القُعر
فهذه اللاقيمة سحيقة جدًا، ومحتفية بأمثالك حين إمتثالك في اللانهاية منها
ويلـ يبصق بجع "لاكوتا داكوتا" على هامتك
في خرافة مقلوبة حيث الذُّل، والهوان...
صه!!!
فالغابة تتقد حينما بدأ الحِمار بالتعجرف
فكعادته سيجرها لجرف النهاية
دون أن يدرك مدى "حيونته"
لذا اصمت لكي لا يُجبرك البقاء على "الحيونة"!!!...
.
.
.
خطوة لا بل ثلاث خطوات حيث الظل تحت عرجون الأمنيات خلاصًا ليكون مأوى، ومتاع إلى أن تُدرك الرؤيا فيكون للعقل مُنصتين أو كُن حيث أنت، وجهز مثواك الأخير ليكون شاهدًا على أنسانيتك التي يفتقدها الثاغون، والباغون، والمبتغون، ولكل من أراد البقاء دون إنعزال يحفظ به نفسه...
.
.
.
*ما علاقة الأمنيات؟
•أن لا واقع لها.
*من سيؤمن بها؟
•ومن لا يؤمن بها؟
*أنا.
•أنت ميت؟
#نواف_العطا