لا يعلم كيف أحبها، لكنه يعلم أنه احب فيها شيء غير محدد، شيء يتألف من أشياء عدة، فلايستطيع أن يحدد أنه احب ملامحها مثلا،أو احب اخلاقها،لقد احب فيها شيء غير محدد، وهذا الشيء يدفعه إلى الاستمرار في حبها.دون ام يعرف كنهه.
يجلس الان في المقهى ويذكرها، كأنه يستمع إلى اغنية قديمة، ويسير في الشارع فلا يسمع اي ضجيج سوى صجيجها في داخله، فيعيد ترتيب الاشياء من حوله، من جديد.
وكلما نأى عنها ،يعود إليها، حتى في المناسبات، عندما يحب أن يكون المرء بمفرده، فإنه يعود إليها مصغيا إلى تأملاتها ، يقف على تخوم عو المها،و يدنو من ذلك السر الذي حمله على حبها فلا يستطيع أن يحدده، بيد أنه يعتقد أنه قريب من أحلامه التي نسجها اثناء مراهقته، شيء يضيء في داخله ويختفي، يقوده إلى ليالي الكدح، من أجل صنع شيء ما.
البقية تاتي..