....&& ندبات الجراح $$
حمداً على السرٌاء والضرٌاء
تأتي الأمورُ وعزمُها بقضاء ِ
...
فاصبر إذا عصفت بنا أنواؤها
فالنارُ قد تغني عن الأدواءِ
..
دنيا رهينةُ ضحكةٍ ومرارةٍ
ما نفعُ شكوانا بلا أصداءِ
...
كالطيرِ عش دون القيودِ مغرّداً
تحلو الحياةُ بهمسةٍ وغناءِ
...
دع كلٌ شائنةٍ لحاملها وعش
كالنهرِ يسعده كثيرُ عطاءِ
....
تسمو نفوسُ الأنقياءِ لأنّها
مجبولةٌ من تربةِ النبلاءِ
...
من يزرع المعروفٓ بجز بمثله
يا زارع الأطيابِ عش بهناءِ
....
تصفو مشاربُ ذي الفضيلةِ أينما
وضعت وتحلو رفقةُ الأدباءِِ
.....
منٰ يحملِ الأحقادَ مغلولٌ بها
تعسً ويحيا دائماً بشقاءِ
...
عارٌ يطارده ..وذاك جزاؤه
شرّ مقاماً رفقةُ السّفهاءِ
....
للجرح ذاكرةٌ ويبقى ساهراً
مستيقظاً في ليلةٍ ظلماء
....
تشفى الجراحُ ولم تزلٰ ندباتها
وشمٌ يشيرُ إلى شديدِ عناء
...
بقلم : زكريا أحمد عليو
سوريا ... اللاذقية