بسم الله الرحمن الرحيم
ساعي البريد مهنة محترمة يكون صاحبها هو الموصل للرسائل بين الناس على علم منهم بمايوصله من مشاعر محبة ، ومودة ، وتفقد الأخبار للاطمئنان .
ولكن هناك ساعي بريد غير محترم بل وغير مؤتمن ، بل ومستغل لايعرف سوى إيصال رسائل بين الناس لايريدون منه إرسالها ، ولكنه يوصلها لرئيسه بعد أن افترض المجلس فيه الأمان لأنه دخل ملقيًا السلام ، والسلام معناه " ثقوا بي فلست خائنًا ، ولاغدارًا ، ولن أكون " فردوا عليه السلام ثقة في مسلم .
مثل هؤلاء ممن تجدهم في أماكن شتى ، تربى منذ صغره على هذا الدأب ، أو تربى على أيدي نساء كان هذا ديدنهن لقضاء وقت الفراغ والاستمتاع بالوقيعة .
ولكن ساعي البريد بداية من إيصاله لتقرير الفتنة لرئيسه إلا وهو يأخذ منه التقرير بنظرة احتقار ، ومزحة ثقيلة تنتهك كرامته غير الموجودة أصلًا ، وجلده السميك الذي لايشعر بوخز الضمير فيه .
دين ثم ضمير وشرف إنسان حُر ، ومحاسبة حقيقية للنفس لن يقوم صاحبها بمثل هذه السلوكيات التي تبتعد عن الإسلام ، والرجولة ، والشرف .