يا ربَّة القَدِّ الرَّشِيْقِ، تمهّلي
لا شَيْءَ يَسْتَدْعِي، بِأَنْ تتَعَجَّلي
كالطَّوْدِ شَابَتْ، -حِيْنَ مَرَّتْ-قِمَّتي
كَسَحَابَةٍ، بَرَدٌ تُسَاقِطُ مِنْ عَلِ
ثَاْرَتْ بَرَاكِيْنُ الْغَرَامِ بِدَاخِلي
وَاْهْتَزَّ صَدْرِي، فاسْتَجِيْبِي واْدْخُلِي
كُوْنِي الرَّبيْعَ بِصَيْفِ عُمْرِي مَرَّةً
تالله أحْيَا خَالِدًا، إنْ تفْعَلي
بَرْدَانِ أرْجُوا أنْ أُفِيْءُ بِدُنْيَتِي
غِنَىً وعَافِيَةً، وطُوْلَ تَحَمُّلِ
أَنْ يَظْفَرَ الَمَرْءُ بِقَلْبِ مَثِيْلِها
سَيَعِيْشُ فِيْ رَغَدٍ بِأَوْسَعِ مَنْزِلِ
لَاْ عَيْبَ أَنْ أُبْدي حَثِيْثًَا رَغْبَتِي
ولَاْ أَهَاْبُكِ وَاقِعًا ، بتَخَيُّلي
حَلَّ الحَيَاءُ، فاعْتَزَلْتُك مُجْبَرًا
فِيْما مَضَى، -وبكَيْتُ- عَنْكِ بِمَعْزَلِ
والآن، خَوْفِي قَدْ تَبَدّدَ واْنْتَهَى
إنْ تَرْفُضِي! أوْمَأْتُ كالمُتَقَبِّلِ
إبراهيم مثرم