إخْتَلّ عَقْلِي، ثُمّ دَقَّتْ قَامَتي
خَارَتْ قِوَايا، واْسْتَحَالَتْ ضِحْكَتي
لا تَسْأَلِي عَنّي، فَإنَّ إِجَابَتَي
ستفيْضُ مِنْ ألمٍ، تُضَرِّجُ وجْنَتي
سُكْنَايَ فيْ عيْنَيْكِ سِرُّ سَعَادتي
مُنْذُ ارْتَحَلْتُ،ولمْ أُغَيِّر وِجْهَتي
فازْهَرَّ بالوَصْلِ الهَوى، ووسَامَتي
أصْبَحْتُ ذا أَلَقٍ ، نديُّ البَسْمَةِ
دَبَّ الخلافُ مؤجّجًا بإشاعةِ
ومُدَجَّجًا بالغِلِّ خَلْفَ الكِلْمَةِ
فاخْترْتِ فتْحَ الجُرْحِ رَغْمَ بَشَاعةِ
وصَبَبْتِ زيْتَ الحُزْنِ فوْقَ البهْجةِ
أضَرّ بي طيْبُ، أَقَرَّ إِهَانَتي
وتَشَمُّتُ العُذّالِ ،أسْقَطَ دَمْعَتي
كانَ انْتِصَارِي أنْ أُعيدَ بَشَاشَتِي
وازْدَدْتِ أنْتِ تَألُّمًا، مِنْ حَسْرَةِ
لنْ تَسْتَطيعي في الغِيَابِ مَلامَتي
عَيْنَاكِ، تَخْسَرُ في الرُّجُوْعِ لمُقْلَتي
إبراهيم مثرم