الويل لمن ...؟! بقلم ندى يزوغ
تسلق جبلا عاليا و ضع ما يشغلك في السفح، و سوف تكون الرؤية واضحة، و ستستطيع إيجاد حلول ناجعة لما يؤرقك، كن محايدا تابعا صوت عقلك لاغيا أوامر قلبك و مشاعرك ، فالوهم سوف يخرس أنذاك و الآمال الكاذبة ستنهار و ستنجلي الحقائق و تنحني أمامك راضخة و يأفل الباطل دون رجعة ..
ابتعد كلما سمحت لك الفرصة عن ذاتك التي تجعلك تعيش المصيبة مرات عديدة: قبل أن تحدث ،ووقت حدوثها ،و حين تسرد تفاصيلها فيما بعد ..
إياك أن تلجأ لتفسير الأحلام بل ابن لها أساسا و تسلق أعاليها لتصل لمبتغاك ..
عش تفاصيل الطريق لبلوغ هذه الأمنيات و أنت سعيد حد الإدمان ، فالمتعة في أدق تفاصيل الرحلة ، أما لذة الانتصار فتمر في شبه لحظة ..
لا تتعلق بأشباه و أنصاف الأحلام لأن تحمل مسؤولية أهداف كبرى هي من تجعل منك ضوءا مشعا ، فوهج النجاح عظيم و تبقى ظلمة الإخفاق مضنية..
لا تتبع سوى دين ترسمه لك خارطة فطرتك الإنسانية، و اسق فيك الخير بين الفينة و الأخرى، و اهطل فضائل ما أمكن، و لا تتورط في حياة لا تعانق الجودة ، و لا ترض بسعادة مؤقتة ..
تصدق بآرائك أو بمواقفك أو بابتساماتك أو بعلمك أو بمالك أو بأخلاقك ستجد حتما مقاسا يحتاجها أو يمتطيها أو يتبناها، بذلك ستحقق سبب وجودك على أرض البسيطة، أليس تعمير الأرض بالصالحات تكليف و تشريف للعقلاء؟ الذين استغنوا حتى ظننتهم أغنياء، و اكتفوا حتى ظننتهم ذوي تخمة ..
رمم جروحك بنفسك و كن سيد نفسك، كن أنت حد النخاع، فقط لكي لا تكون فريسة الندم .
الويل لمن تعفنت لحظات يومه و هو يحاول أن يجد تبريرا مقنعا لرشقه الآخر بالحجارة ..
الويل لمن كذب كذبة و صدقها و ألبسها رداء الشرعية ، و أخبرنا أنها الاستقامة بعينها و المكافأة التي ليس بعدها مكافأة..
الويل لمن تذاكى و رفع شعارات البراءة و السلام و الخير فقط من أجل التضليل و الاستمتاع بنشوة الانتصار الكاذب..
و الويل لمن خطط و تحايل و خدع و أشارت أصابع اتهاماته للذين فضحوا سره ..
الويل لمن أعطيت له فرصة قضاء حوائج الناس و حفظ كرامتهم و حقوقهم ، فكان لهم أول ناهب و سالب بالعلن قبل السر..
الويل لمن افتضح أمره فبارز بأسلحة الدمار الشامل..