أبهى سند بقلم ندى يزوغ
يعتمل في صدر الكثيرين أجمل مشاعر الخير و التفاؤل و السلام، و يود كل واحد منكم أن يهمس في أذن من يحب، أنهم الأقرب لقلبه، و أنهم سنده، و أن الدعم الذي ينتظره منهم لا يتعدى أن يكون ابتسامة شامخة في وجهه..
سيكون كل واحد منكم ممتنا لو استمع أحباؤه لآهاته أحيانا، دون امتطاء صهوة البطولة في التوجيه و الإرشاد، فحلول الآخرين ليست دائما على مقاس ما تعيشونه في بعض الظروف الحرجة..
رغم ذلك ستشدون على أيدي من يتربع عرش قلوبكم، لأن وجودهم من يهبكم أسباب الاستمرار في هذه الحياة، و من يقوي دواخلكم ..
لذلك إنها لتفاهة و طيش كبير أن تجرح داخلك، فهي سندك الذي يجب أن تتكئ عليه في الأوقات المناسبة، و في المواقف الحرجة.
أبدا لا تخسر كرامتك و عزة نفسك و شموخ كبريائك، لتربح الخارج، لتربح المحيطين بك، أولئك الذين لن يغفروا لك هفوة!
أبدا لا تتنازل جزئيًا أو كليًا عن راحة بالك، و استقلاليتك، و أحلامك، و طموحاتك، اجعلها من أولوياتك، أحب ذاتك لكي تحب الآخرين، أولئك الذين يستحقون..
غض الطرف عن الأنانيين المتلونين، و تغافل كلما سمحت الفرصة لذلك ..تجاهل حماقاتهم و لا تجادلهم إطلاقا، و اغتنم أوقات الفراغ، و أطلق سراح الابتسامة من أعماقك .
عش طفلا مهما كان عمرك ، فالحياة قصيرة ، و علينا اتباع نواميس الطبيعة، خصوصا عندما تكون العواصف منهزمة، و قد خرس لسانها ، علينا أن نغتنم فرصة الهدوء و الطمأنينة، و نرحب بلحظاتها أجمل ترحيب ..