بالامس القريب، كان جالسا،على قارعة الطريق،وحيدا من غير اي مهمة، يحتسي تلك الآنية من شوربة الخضروات، فجأة طرأت على ذهنه مهمة لازما القيام بها، بيد أنه لايملك القرار بعد،تماما كما في كل مرة
ينوي فيها، ثم يبطل ماوعد،شيء يندلع من داخله،بعدم جدوى تلك الأيام التي أمضاها معها،شيء يحبه لكن الظروف سحقته، فبات بورقه كلما هحع.
في هذه الليلة والحياء أمامه ظل يفكر:
_أما زالت تذكري..أبعد ذلك الزحم،انتهى كل شي؟
فناداه صوت من داخله:
_لم تكن للابما فيه الكفاية،تخاذلت وتركتهاللوحوش
_ لا لا لم اتركها ظللت مخلصا لها ولكنها آثرت المتعة السريعة
_ وتقول هذا الكلام الان تبا لك.
وتحرك قليلا الى أمام ، وقد طرق خاطره طارق مفاجيء وفكر وهو ينظر إلى فتيات تعبرن الشارع بالحجاب:
_ ماذا لو ذهبت إلى هناك فلربما أن النوافذ تخبرني بالايام الخوالي،ماذا لو وقفت على الباب فقط وناديت، هل من سامع.؟
وترك موقعه ونهض، لاشيء يثنيه عنها،رمى لكل مخاوفه، وجاء إليها بكل حماس واستكانة،ولكن كان هناك دائما مايفسد اللقاء،انها تلك الكلمات التي قالتها تلك الليلة:
_صادق نحن لانصلح لبعض تحتاج إلى مزيد من القوة لتتجاوز تخاذلك عندها سآتي اليك
وعاد من حيث أتى..