حَتّى نلتقي،
سأكون الزهرَ التائهَ في عناوين المراكب المهجورة.
ليطمئن قلبي، أسْمِعْني صوتَ ذاكرتَكَ؛
لأني لا أُؤْمِنُ بالمزيد من الصدف،
ولأني تركتُ أجملَها تَستحمُ في مياه النهر والمطر،
بينما ترتطم الحياة، كل الحياة، بمركبة مُسرعة.
حتى نلتقي،
سأُحاولُ ألا أركب الموج الشرس،
موجٌ يبتلع أفراح المُحيط بعد استدراجٍ من الغيم الراقص.
حتى نلتقي، سأعثرُ على منفى غير مكتظٍ بالغُربة.
ليطمئن قلبي،
أسمعْنِي صوتَ الضباب؛
فأكشفُ ما خُفِي عن البشر.
أعلمُ أنها عاصفة تُحيكُ مُؤامرةً
لتُسقط الهدوء،
كل الهدوء الذي ينفلت من الحياة.
نادرة عبد الحي