مجنوني الغالي..
لو أنك قد رأيت، وأنا أقرأ رسالتك الجميلة !!
كانت الابتسامة على شفتيَّ تُفصح عن كؤوس الكونياك الأحمر،
وحبّات الثلج الأبيض بثغري، حتى كدت أسمع وشوشة شفتيك،
وإنحدارهما صوب ثغري، وكأنك قد وددت أن تسقي القبلات من ثغرٍ أقاح !!
لو أنك قد رأيت ألق اللّمى، وبريق الناظرين، وهما يعبران
عن بهجة تملأ نفسي، وأنا أقرأ مشاعرك الممتلئة بالدفء،
والحنين، والشوق الدفين !!
لو أنك قد رأيت قِبْلة أشواقك، وهي تتأمل أطيافك
التي ما انفكت تبحث عن أشيائي الجميلة
تارة تفتش حقيبتي، وتلهو بقارورة عطري، وقلم الشّفاه،
ثم تضع الحقيبة على المنضدة، وتدّس لي تحت وسادتي بعض الآهات، والقُبلات،
وتارة تبحث عن بقايا العطر، والبخور العالق بين ثيابي،
وأخرى تنقب عن قميص نومي لتضع وجهك بين ثناياه، كما المجنون الباحث عن أحلام الكرى !!
لا بد يا حبيبي أقصد يا صديقي الغالي أنك تود الاختباء
بين جوانحي لتأخذ بعضي ( حبَّة قلبي ) وترافق نبضي
بأروقة الوريد، فتمضي معي أينما مضيت، وتجلس معي
حيثما جلست كما قد فعلت معك، وكأنني قد نسيت نفسي لديك !!
هاك قلبي.. ضعه في حدقات العيون.