.
[ الشيخ إمام ]
كان لقاء الشيخ إمام بأحمد فؤاد نجم سنة 1962م تحولاً كبيراً في مسيرته الموسيقية؛ حيث أنه وجد في أحمد فؤاد نجم أرضا بشرية خصبة من أجل الجهر بمواقفه وتصوراته الفكرية، فشكل الإثنان بذلك ثنائيا فريداً في تاريخ الأغنية السياسية الشعبية.
أغانيه أصبحت أيقونة شعبية لم تَفل، بل أضحت ملهمة الشعوب الطامحة والحالمة بغدِ التحرر والحرية، وشكلت مسكنا روحيا لكل المُثقفين والبُسطاء والكادحين.
قال الماركسي محمود أمين العالم:
" وجدت في ألحانه وأدائه، الأغنية التعبيرية الدرامية النابضة بالمعاناة، الزاخرة بالحيوية التي لا تتسكع حول التكرار الزخرفي للنغم، أو تتوقف بك عند الزوائد الطفيلية التي تكمل المقاطع لضرورة شكلية، بل تعبر عنك وتتطور بك، وتمضي معك إلى غاية واضحة، تنبع من كل خبرة حياتك، أو تعود بك إلى حياتك نفسها، تعمقها، وتوقظ فيها كوامن الأصالة والصدق الإنساني".