.
[ الصَّرْخة_1893م ]
قام بإنجازها الرسام النرويجي إدڤارد مونك، توجد في المعرض الوطني اوسلو ،النرويج.
يُحكى أن هذه اللوحة ترمز إلى ذروة القلق، أي إلى النقطة النهائية لانكسار الروح، واستدعت اللوحة قراءات مختلفة..
فالبعض رأى فيها تصويرا لحالة الفوضى والرعب التي ارتبطت بإعلان فريدريش نيتشه عن موت الإله وبمفهوم شوبنهاور عن الخوف، خاصّة عندما قال إن القدرة التعبيرية للفنّ محدودة بل وعاجزة حتى عن أن تصوّر صرخة. ويظهر أن مونك قرّر أن يرتفع إلى مستوى التحدّي، رغم أنه زعم في ما بعد أنه لم يطّلع على كلام شوبنهاور إلا في فترة متأخّرة من حياته.!
وهناك من علماء النفس من يقول إنها في الواقع إنما تصوّر مونك نفسه وهو في حالة كرب وألم، وأن جوّ اللوحة ما هو إلا انعكاس لما مرّ به الرسّام في حياته العائلية من مرض وفقر وموت وجنون. ورغم أن اللوحة كانت معروفة جيّدا زمن مونك، فإنها لم تكتسب مكانتها الثقافية والرمزية الكبيرة سوى في النصف الثاني من القرن العشرين الذي شهد تطوّرا كبيرا في تكنولوجيا الطباعة أدى إلى ازدياد شهرة اللوحة وانتشارها..
واللافت أن أكثر الناس احتفاءً باللوحة هم علماء النفس والفلاسفة الوجوديون والمعالجون الروحانيون الذين رأوا في مضمونها مادّة خصبة للتنظير والنقاش والتأمّل.
واليوم تعتبر "الصرخة" واحدة من ثلاث لوحات هي الأكثر ظهورا في الإعلانات وفي السينما والتلفزيون. واللوحتان الأخريان هما الموناليزا لـ دافنشي وتمثال ديفيد لمايكل أنجيلو.