علَى طاولة البياض هذه سأُقدّمُ أحاسيسي على طبقٍ من حرف
وَأهُزُّ نَخِيلَ القَلبِ ، كَي يُسَّاقَطُ ثَمَرُ الحُبِّ جَنيَّا
وأرصفُ رُزَمَ الضَّوء ، وأطلقها حبلاً يلتفّ حول الليل لأخنق آخرَ قطرةِ ظلامٍ فيه
وها هُنا سأفصحُ عن حرُوبِ وُجُودٍ تَخُوضُها مُدُنُ البَوحِ فِي دَمِي
أحياؤها تُعلِّقُ عَلَى أرائكِ أشجارها ثمار شوقٍ زرعتُ ذاتَ يوم بذرَه
لِذلك ... سأخُوضُ غِمَارها مُجرّداً أحَاسِيسِي ، مؤتَزِراً لِحَرفِي ، شَاهِراً قَلَمِي !
إذن عَلَى السَّادَة الأفاضل الدَّاخِلِينَ إلى هَذا المَكَانِ غضّ أبصَارِهِم
فظِلّي عارٍ
كَمَا إنه لا يُرَحِّبُ بالكَافِرِينَ بالانتظار ، ويهلِّلُ بقدوم الجَّانِينَ له
وأهلاً بكم على كُلّ حال ...