أهواكَ والحبُّ كونٌ يحتوي ذاتي
يا روضة الحسن يا دنيا الهناءات
أهواكَ فجراً إذا ما الليل ألبسني
عباءةَ الدُّجنِ كنتَ اليومَ نجماتي
فأنتَ طَعْمُ الْهَوَى فِيْ حُضْنِ سُنْبُلَةٍ
تجني الحياة بليلٍ ضاقَ من عاتِ
وأنتَ أنتَ إلى ألأمجادِ عَاصِمَةٌ
معصومةٌ برجالٍ للمهمّاتِ
قد حِكْتُ روحيِ بسِنَّار الهوى وأنا
أَبثُّهُ الحالَ في شعري وَأَبياتي
حتى متى يا متى يبقى النوى أبداً
فقد رَمتنا بِها أَيدي الشَقاوات
صبراً فليلُكَ رهنٌ في أكفّ غدٍ
إذْ يسْتحيلُ صباحاً ناصِعَ الآتي
عذراً إذا العينُ سَحَّتْ سَحابَتُها
جمراً ولم تستَسغْ من سيلِ دمعاتي
أغمضتُ عيني فهلاَّ زُرْتَنِي وَطناً
من حفرةِ الحزن يعلو في الفضاءات ؟
زُرني حبيباً بأرضٍ لم تَعِشْ حُلُماً
خالٍ من الجّرح أو أَنواع نَكباتِ
وأنتَ في الذهن ، في ذاتي ، وأنتَ أنا
فهل ترى الذاتَ إذْ تنأى عَنِ الذاتِ ؟
شدوتُ باسمِكَ فاشتاق الفؤادُ إلى
دنياً تُبارِكُ أحلامِيْ ولذّاتي
وشمتُ أحرفه بالصدرِ أوسمةً
مدادهُ كالحيا أنْدَى وريقاتي
وصغتها لسفينِ العمر صاريةً
إذا تَطاوَلَ بي عَصفُ الملمّاتِ
اسمٌ وقد صارَ لي بالحب خارطةٍ
من حيثما جئتُها جَمَّعتُ أشتاتي
إن قال قلبي (عراقٌ) ذابَ من كلمٍ
ليلُ السهاد وصار الدمع مشكاتي
فالعين عين العُلى حتى وإن رَمَدَت
عندَ الخطوب وغاصَتْ في العذاباتِ
والراء ريحُ الصبا قد عانَقَتْ فرحي
وهلْ بغير الصبا تحلو صباباتي ؟؟
وإن نويتُ إلى الأمجادِ أحصدها
علَّقْتُ في الألفِ الميمونِ راياتي
والقافُ فيها قِلاعُ الضادِ شامخةٌ
فانعمْ بدارٍ بها أكملتُ صولاتي
هو العِراقُ وهل غِير العراقِ لنا
ديارُ عِزٍّ بها قطبُ السعادات ؟
تلوتُكَ الحبَّ فانشدْ منه لي أملاً
من عطفِ روحك إن أعلنتُ إنصاتي
لأُمةٍ بالأسى حانتْ نهايتها
لوِّحْ فكفاكَ إشراقُ البدايات