.
" كبد نعالجها بعوج الغلاوين "
تُردد عميمه " امرأة كبيرة " هذا الشطر عندما يشغل بالها مُصيبة ما غير الموت !؟
شيئ آخر قابل للتعايش، للرفض ، للقبول !
لكنه لايبرح. إلا أن يكون مُصيبةٌ في أصله ..
.. أخبرتني بقصة صاحبه، وبما تقادمه وما تعاقبه من أبيات ..
.. تذكرت ماقيل عن الخنساء عندما بكت صخر أنه" رثاء " بُكاء ونياحة "جاهلية.. " ،وأن عدم بُكاءها على أبنائها رضى بالقضاء والقدر نتيجة إسلامها..
وبما أنه لايمكن الحكم على أن هذا الوالد العزيز لم يرضى، أو أنه يجزع.. رُبما تَمُر عليه المُصيبة كأنها أول مَرة في كُل ذكرى ..
يُقال " أنه كُلما تذكر الأب فقيده واحتسب وصبر نال أجر " الصدمة الأولى .. "
قد يكون هذا الذي حصل ..
.. الكبد مقر تناقض المشاعر الإنسانية: فرح وحزن شجاعة وخوف، تفاؤل وشؤم، حُب وبُغض ..
هذا الوالد، لم ينجو بها ، لم يستطع أن يقنع بحتمية الفقد ، مازال يستمر في مُداراة علتها باحتراقٍ وتَبريد في جوفٍ ضيق .. لايسع إلا نَّفَسِه .!
وقد يكون هذا الإختناق الروحي أقصى الرضى..