عن ثلاثيته حول وادي الفُرات ..
بدأ المُخرج السينمائي عُمر أول أفلامه التسجيلية عام 1970م بِعنوان: " مُحاولة عن سدّ الفُرات" بتوجيه تحية لأحد أكبر مشاريع التطوير السورية، وتناول فيه بناء السدّ ومدى أهميته، مُعتبراً ذلك إنجاز للحزب البعثي، وخطوة إيجابية على طريق عصر التطوير، وكان من إنتاج التلفزيون السوري.
" في فيلمي الأول الذي حققته عام 1970م اشدت بسدّ الفرات، لأنني كنت من مؤيدي تحديث سوريا بأي ثمن، ولو كان الثمن حكم البعث. لذلك لم ابال يومها بتبعات بناء هذا السد، ولا بالضرر الذي ألحقه بأراضي الفرات الزراعية (آفة التملح) وبحياة الناس وبالأوابد الأثرية لهذه البقعة الحضارية الإستثنائية في تاريخ البشرية."
عُمر أميرالاي
في 1974م اتخذ موقفًا نقديًا منه في فيلم "الحياة اليومية في القرية السورية" مُوضحًا التأثير السلبي لبناء السدّ على حياة الأشخاص العاديين في إحدى القرى الواقعة على النهر .. وفي 1977م تبعه بفيلم " الدجاج ".
" تقضي النزاهة الفنية، أي الصدق مع الذات، أن يتحمل المرء مسؤولية مشاركته، في وقت من الأوقات، في منظومة فكرية كانت وراء مشروع الحداثة في سوريا، ولم يكن البعث إلا طرفا حاكما ومنفذا فيها. إن المثقف النقدي لا يستطيع، ويجب ألا يرضى أصلا، أن ينسلّ بريئا طاهرا نافضًا يديه من تاريخ بلده، راجما الآخرين فقط بحجر الخطيئة."
عُمر أميرالاي