جَلس، مَشُوبٌ باليَأْس والرِيّبَة
قد طَال بِنطالهُ، أَنِس للَِأرْض، تَبدو أقْرَب إلى وجَّهه مِني !
بَعُدت المَسافة بينه وبين كِيس خُبْزه المَشنُوق في السَقف..
كان يَقف على نَافذة مُغْرِية بالرَّجاء والمُرَاد
يَتعاقب حَافتهَا ..
إبريق شاي وحُزْمَة سَوْسَنيّة،
وأكواب تَختلف في الشَّكْل والحَجم ..
طَيف حِمار لِجدته مَر .. كانت تَزورُهم عَليه
وصَوت مُفتش التَربية.. لايَذوب !
كُلما أحصَاهم " أَفنوا... "
وشَمسٌ ليست جيّدة
لاتَغضّ الطَّرف عن مُلاحقته..، فَتجْرَحه
تَبسُط على رُوحه بُؤس البَاعة..
وتتركه سَّادمٌ يُهشمه النَّدم
و ليلٌ نَبيل يَعبره، بِآناءٍ وديعةٌ لايفرضُها
كم أَحبَّ اللَّيْل.. واللَّيْل جَليلُ لا يَقمُر حَق أحد !
وإِن مَال على كَتفه.. بِ عَتاد فَزع وغُربة .