صهِـيــلٌ بـــيــنَ أوردَتــــي يُقـــــادُ
وعِــــرقٌ بــاتَ يَــــذرُوهُ السُّـهـــادُ
وألــفُ مَـدينــةٍ فـي جَــوفِ قـلبــي
مُـغَــلَّقـــةٍ يُـحَـاصِرُهـــــا الـعِـنَــــادُ
أرومُ هَـنـــاءةً فــي العيــشِ حِينــاً
فيجلِـدُنـي عـلــى السّفْـــحِ اعتِقــادُ
ويُلقينِــي عـلــى عـتـبـــاتِ ظنّـــي
أُســـامِــرُهُ وفـــي القلـــبِ اتّقــــادُ
فـــمَا أدرِي أ مُــنقَطِـــعٌ رَجــائِـــي
لَـــدى الأقْــــدَارِ أم عَـــزَّ المُــــرادُ
* * * * *
أُقِيــتُ الصَّمتَ مِـن وَجعـي وآسَـى
عـلــى عُـمُـــرٍ يُـؤطِّــــرُهُ الرَّمَـــادُ
يُخــضِّــب مُـهجَتِـي أبـــداً بِحُـــزنٍ
مَقِيــتِ اللَّـــونِ يَرسمُــهُ الحِـــــدادُ
أُقلِّــبُ جَـمـرَتِـي بِـيــدِي وأرْعَــــى
نُجـــومَ اللَّيــــلِ إذ جَـــفَّ المِــــدادُ
وأمشِـي صَــوْبَ قَــافِلتِـي غَريبـــاً
علـــى دربٍ تَــحـيَّـفَهـــا البُـــعَــــادُ
فمـــا أدرِي إذا طَـــــالَتْ طَّــريقِي:
أَ مَحْمُـولٌ عــلى النَّعـــشِ المَعــــادُ
* * * * *
أنختُ عـلى حمــى الأطيافِ رحلي
أعــــاقِـرهُا فيعــــرونـي ارتِعـــــادُ
وأحـلــمُ أنَّــنـي فــــي ظـــــلِّ دوحٍ
أُغـــازِلُـــــهَا فَتَحضنُــني المِهــــادُ
وتحمِلُنــي علـى أَلَــــقِ الأمـــانــي
وتــرمِينِــي فتغمُــرنِــي الـوِهَــــادُ
تُلمـلِمُـنـي المَضَــاجِـعُ كُــلَّ حِيـــنٍ
وتَنثُـرُنِـي لَــدى السَّـحَـرِ النِّجَــــادُ
فَأرْسُمُنِـــي علــى الأوراقِ طَـــــلَّاً
وَثِــيــرَ الحَشْــوِ مَــرْقَــدُهُ الوِسَــادُ
* * * * *
سَـألقِـي حِيـرتـِي فـي قَـعْــــرِ دَنّـي
وأشْــــرَبُــهـــا إذا أَزَفَ المَــعـــــادُ
وأســكُبهــا بــأقـــداحِ التَّــهـــانــي
مُـعَـتّـقَـــةً تَــكلَّـلَـــهــــا الرَّشَــــــادُ
سيَعــزِفُ بَهــجتِـي وَتَـــرٌ شَـجــيٌّ
بُعَيـــدَ الحُـــزْنِ مَــسكنُـهُ الـفُـــؤادُ
فَــــــلا حُــــزْنٌ يَــــــدوم إذا أردْنــا
ولا وَجَـــــعٌ إذا صَــــدَقَ الــــوِدَادُ
صهـيـلي بـيـنَ أوردتــــي تَنــاهـى
وعِـــرقي بَـــاتَ يَسْــكُـنُـهُ الـرُّقَــادُ
* * * * *
نمّ عنه خليل إبراهيم |