مرحبا ماري..
في الليلة التي سبقت اعلان الخبر، صببت عشر قطرات من المنوم في كأس من الماء، كنت أدرك أنني قبالة ليلة طويلة من المد والجزر، وكنت بحاجة لأن أختصر الوقت بالسبات التام، وعبثا فعلت، فلقد كان الليل أطول بكثير مما اعتقدته، وجاء الصباح محملا بالكثير من الصداع والسواد تحت عيني..
أخبرتك فيم مضى أنني اكره القوالب الضيقة، وأنني أستطيع أن أخسر أي شيء وكل شيء اذا ما أحسست للحظة واحدة بأنني قيد حصار ما حتى ولو كان هذا الحصار من المتع التي يتمناها الناس ويسعون للظفر بها، إنني باختصار لا أجد بأسا في أن أضاعف جهدي أو أنفق مالي، أو أبذل ندمي في سبيل الأشياء التي أختارها عن سعي خالص على أن أستمر في بذل شعوري بالقهر بخفض رأسي لما يملى علي..
ماري..
أدرك أن حجم صدمتك كان كبيرا، لقد كان ذلك جليا على ملامحك، وأنا نفسي لم أكن قد صدّقت أنني وصلت لاتخاذ قرار كذاك.. لكنني في النهاية فعلت، لأقول برجاء أن تكفي عن محاولاتك الحثيثة في صناعة طريق آخر داخل رأسي..
تقولين في كل مرة بأنني أملك خشبة داخل رأسي، ثم نضحك! ما معنى أن تلين الخشبة هذه المرة!
ماري أيتها الواسعة لتعكراتي...
لا أسف على شيء، يؤسفني فقط أن الأمكنة لن تجمعنا مرة أخرى..
نجود