الموت يذهل فيه الوعظ والعبر
كل الوقوف تباعاً سوف تحتضرُ
اليوم هذا أخٌ جئنا نُشيعه
لانعلم الصبح من يأتي به الخبر
ورب من بات مسروراً بضحكته
والموت عند عتاب الباب ينتظر
كأس المنية منه لا مفر لنا
قد ذاقه السيد المختار والغرر
انظر لمن ساد في الدنيا بسطوته
وأخضع الناس ماشطت به الفكر
أين القلاع التي قامت لتعصمه ؟
أين العيون ؟ وأين التيه والكبر؟!
أذاقهُ اللهُ من خسفٍ ومن عطبٍ
هذا جزاء لمن في أذنه وقر
طوبى لمن شاد قبل الموت منزله
وأنزل النفس منزالاً به الظفر
ذاك الذي أدرك الدنيا بكذبتها
قبل الفوات ، ولم يُنزع له أثر